سلامٌ على الأسرةِ الرائفهْ
سلامٌ على السدرةِ الوارفهْ
فهذا عليُّ ابنُ عم النبيِّ
كراماتُهُ سيرةٌ طائفهْ
فسبحانَ رب العباد الذي
يجازي ندى الأمَةِ العاكفهْ
أجاء المخاضُ لأمِّ عليٍّ
وكانتْ بكعبته طائفهْ
فشُقَّ اليمانيُّ عن فتحةٍ
لتدخلَ للبُنيةِ الواقفهْ
فيولدُ (ابنٌ) لها هاشميٌّ
هنالك حيثُ الخُطى السالفهْ
ببيتٍ عتيقٍ وذي هيبةٍ
مكانتُهُ في القُرى كاشفهْ
فما مثلُ هذا الفتى الحيدريِّ
وليدٌ له نعمةٌ شارفهْ
وعاشَ الصغيرُ ببيتِ النبيِّ
ربيبًا لأنوارِهِ الكانفهْ
وأسلمَ هذا الصبيُّ الزكيُّ
بروحٍ، كجوهره هاتفهْ
وفي ليلةِ الهجرةِ المُنتقاةُ
فداهُ بأنفاسِهِ اللاحفهْ
شُجاعٌ شديدٌ بأرضِ الوغى
وفي علمهِ الكُتُبِ الصاحفهْ
وفي خيبرٍ رفرفتْ رايةٌ
فنالَ إمارتَها الكاشفهْ
فهذا عليُّ ابنُ عمِّ النبيِّ
وليٌّ ومولى الخُطى الناصفهْ
وزوجتُهُ بضعةُ المصطفى
وأمُّ العُلا المرأةُ العارفهْ
وحين البتولُ قضتْ نحبَها
نعاها بأعيُنِهِ الذارفهْ
كذا كان من سيرةِ المرتضى
إمامٌ له الهمَّةُ الهادفهْ
وصلى الإلهُ على المصطفى
نبيٍّ سما، راحمِ العاطفهْ
وآلِ النبيِّ شموسِ المُنى
محبتُهُم نعمةٌ غارفهْ
فهم في الورى آلُ بيت الهدى
وما مثلُهم بالذرى الآنفهْ
*شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي