لعدم شمولهم بالكوادر المالية المقرّة بقانون للعاملين بالمدارس والتواجيه التربوية، رغم تعديل القانون مرتين، يتجه 14 إشرافياً بالخدمة الاجتماعية والنفسية بوزارة التربية للتخلي عن مناصبهم الإشرافية والانتقال للعمل بالمدارس.
وقالت مصادر تربوية لـ «الجريدة»، إن هؤلاء الإشرافيين قد يلجأون لذلك للحصول على هذه المزايا التي تتجاوز 400 دينار شهرياً.
وفي تفاصيل الخبر:
بينما يعاني الميدان التربوي تنامي الظواهر السلوكية السلبية بين طلبة المدارس، لاسيما حالات العنف والتنمر، تواجه وزارة التربية مأزقا جديدا يتمثّل في رغبة أكثر من 14 مسؤولا من موظفي إدارات الخدمة النفسية والاجتماعية بالتنازل عن الوظيفة الإشرافية والانتقال للعمل في المدارس، نتيجة فقدانهم الكوادرالمالية التي أقرت لنظرائهم في نفس الوظيفة العاملين بالمدارس، والتي تصل في بعض الحالات إلى 400 دينار شهريا.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر تربوية، لـ «الجريدة»، أن حالة من الإحباط والغبن تسيطر على شاغلي الوظائف الإشرافية الاجتماعية والنفسية لعدم شمولهم بالمزايا المالية التي يتقاضاها نظراؤهم العاملون في المدارس بنفس التخصصات، إذ تم إقرار الكوادر والمزايا المالية، وتم التعديل عليه مرتين دون أن يشملهم.
وقالت المصادر إن دور مسؤولي الخدمة الاجتماعية لا يقل أهمية عن دور نظرائهم في المدارس، لافتة إلى أن الوزارة لديها عيادتان نفسية واجتماعية في المبنى الرئيسي يشرف عليها هؤلاء المسؤولون لخدمة الطلبة ذوي الحالات الصعبة.
وبيّنت أن عدم صرف المزايا المالية للموظفين المسؤولين عن المتابعة والذين يرأسون الباحثين العاملين في المدارس قد يدفع الكثير منهم إلى التخلي عن الوظيفة الإشرافية والانتقال للعمل في المدارس للحصول على المزايا المالية التي تصل في بعض الحالات إلى أكثر من 400 دينار وفي أقلها إلى 200، مبينة أنه في حال حصول هذا الأمر، فإن المناطق والإدارات ستعاني عدم وجود أشخاص مختصين في هذا المجال، بالتالي ضياع البوصلة وعدم تحقيق الأهداف.
توقُّف الخطط العلاجية
وأشارت المصادر إلى أن مراسلات كثيرة بين وكيل قطاع التنمية التربوية والأنشطة السابق فيصل المقصيد أرسلت إلى وكيل الوزارة لبحث حلول لهذه المشكلة، كان آخرها في ديسمبر 2022، كما أن الموضوع عرض على أكثر من وزير من وزراء التربية، إلا أنه لم يتم إيجاد الحلول له حتى الآن، مبينة أن المشكلة تتفاقم بشكل سنوي مع عدم وجود حلول، لاسيما أن المناصب الإشرافية لوظائف الخدمة النفسية والاجتماعية قد تكون شاغرة في أي وقت، وبالتالي إمكانية توقف الخطط العلاجية أو تعثّرها خلال العام الدراسي المقبل.
وذكرت أن العاملين في الإدارات المركزية للخدمة الاجتماعية يقومون بالعديد من المهام، منها اقتراح البحوث والدراسات المتعلقة بتطوير في مجال الخدمة النفسية والاجتماعية، ورفع كفاءة العاملين فيها، إضافة إلى تحديد وسائل العلاج ومتابعة كل حالة من حالات الطلبة وتحويل بعض الحالات إلى الجهات الخارجية وإعداد تقنين الاختبارات النفسية والمهنية المتصلة بعمليات الخدمة النفسية.
الأستاذ رحل ولم يحصل على الكادر
وأشارت المصادر إلى أن مدير إدارة الخدمة الاجتماعية بوزارة التربية، فيصل الأستاذ، الذي وافته المنية الأربعاء الماضي، رحل ولم يحصل على الكادر، رغم ما بذله من جهود منذ عقود من الزمن.
نقل خدمات تعليم الطلبة المعاقين إلى الوزارة |
أكدت مصادر أنه تم الاتفاق بين وزارة التربية والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة على نقل الخدمات التعليمية التي تقدم للطلبة من ذوي الإعاقة إلى إدارة الخدمة الاجتماعية، والتي ستكون الجهة المسؤولة عن توفير واعتماد الخدمات التعليمية للطلبة من ذوي الإعاقات المختلفة. |