مع وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق إطلاق سراح 5 أميركيين محتجزين في إيران مقابل الأموال المجمدة لتقليل التوتر في المنطقة، توالت التحذيرات الغربية للسفن المارة في مضيق هرمز الاستراتيجي من الاقتراب من مناطق نفوذ الحرس الثوري لتجنّب خطر تعرّضها للاحتجاز.

وفي سلسلة بيانات منفصلة، قال المتحدث باسم الأسطول الخامس الأميركي الذي يتّخذ من البحرين مقراً، تيم هوكينز أمس: «نُصحت السفن بعبور المنطقة أبعد ما يمكن عن المياه الإقليمية الإيرانية» لتقليل مخاطر تعرّضها للمصادرة، مشيراً إلى أن التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية «IMSC» الذي تقوده واشنطن، «يُخطر بحارة إقليميين بالإجراءات الاحتياطية المناسبة لتقليل مخاطر احتجاز السفن بناءً على التوترات الإقليمية الحالية التي نسعى إلى تهدئتها».

Ad

من جانبها، أكدت وكالة الأمن البحري البريطانية «UKMTO» في وقت متأخر السبت، أنها أُبلغت «بوجود تهديد متزايد في محيط مضيق هرمز»، الذي يمرّ عبره ثلث النفط المنقول بحراً في العالم. وأوصت الوكالة «كل السفن العابرة بتوخي الحذر وإبلاغها عن أيّ نشاط مشبوه».

بدورها، أعلنت شركة «آمبري» للأمن البحري، في بيان، أن «السلطات اليونانية، بدعم من البعثة الأوروبية للمراقبة البحرية في مضيق هرمز والسلطات الدبلوماسية الأميركية، حذّرت من احتمال تعرّض ناقلة تجارية ترفع علماً مجهولاً لهجوم في هرمز خلال الساعات الـ12 إلى الـ 72 المقبلة».

وفي السابع من أغسطس الحالي، أعلنت واشنطن وصول أكثر من ثلاثة آلاف بحار أميركي إلى الشرق الأوسط في إطار خطة لتعزيز التواجد العسكري في المنطقة، أكدت أنها تهدف إلى ردع إيران عن احتجاز السفن وناقلات النفط. وفي السنوات الأخيرة، تبادلت واشنطن وطهران الاتهامات على خلفية سلسلة حوادث في مياه الخليج بما في ذلك هجمات غامضة على سفن وإسقاط طائرة مسيّرة ومصادرة ناقلات نفط.

والشهر الماضي، أعلنت البحرية الأميركية أنّ «الحرس الثوري» الإيراني احتجز سفينة تجارية «يُحتمل أن تكون متورطة في أنشطة تهريب» في المياه الدولية في منطقة الخليج، غداة اتهامها البحرية الإيرانية بمحاولة احتجاز ناقلتَي نفط تجاريّتين قبالة سواحل عُمان. وفي نهاية أبريل ومطلع مايو الماضيَين، احتجزت إيران ناقلتي نفط في غضون أسبوع في مياه الخليج.