غداة الخطوة السعودية غير المسبوقة لتعيين سفير وقنصل لدى دولة فلسطين في القدس، استبعدت إسرائيل، أمس، وجود مقر دبلوماسي في المدينة المقدسة، التي تعتبرها عاصمتها، للسفير نايف السديري.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إن بلاده لن تسمح بفتح بعثة دبلوماسية سعودية لدى السلطة الفلسطينية، مضيفاً: «هم لا يحتاجون إلى طلب إذننا. ولم يتشاوروا معنا وليسوا بحاجة إلى ذلك. لكننا لن نسمح بافتتاح أي بعثة دبلوماسية على الإطلاق».
وشدد كوهين على أن «القضية الفلسطينية ليست الموضوع الرئيسي للنقاش، تحت قيادة حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو»، مشيراً إلى أن الفلسطينيين ليسوا عقبة في طريق إبرام معاهدات سلام كما كانت الحال بـ «اتفاقات إبراهيم».
وأوضح أنه من المحتمل أن يكون السديري موفداً سيلتقي ممثلين في السلطة الفلسطينية «لكننا لن نسمح بتمركز مسؤول فعلياً في القدس».
وتتوافق خطوة الرياض، فيما يبدو، مع هدف الفلسطينيين الطويل الأمد في إقامة دولة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، عاصمتها القدس الشرقية، التي تضم المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين عند المسلمين.
وتعتبر إسرائيل القدس عاصمتها، وهو وضع اعترفت به الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2017، لكن قوى عالمية أخرى لم تُقدِم على ذلك. وتمنع السلطات الإسرائيلية النشاط الدبلوماسي الفلسطيني في المدينة المقدسة عند أتباع الديانات السماوية الثلاث.