المطيري لـ «الجريدة•»: 625 مليون غالون قدرة إنتاج المياه يومياً
• «رصدنا استهلاكاً عالياً للمياه خلال الصيف الجاري يصل إلى 513 مليون غالون»
• «صيف الكويت آمن مائياً والإنتاج يغطي الاستهلاك... وجودة المياه تتوافق مع المواصفات العالمية»
أكدت مديرة إدارة الأعمال الكيماوية ومديرة إدارة تشغيل وصيانة المنشآت المائية بالتكليف في قطاع تشغيل وصيانة المياه في وزارة الكهرباء والماء، المهندسة سارة المطيري، أن القدرة التشغيلية لإنتاج المياه في البلاد تصل حاليا إلى 625 مليون غالون يوميا. وأوضحت في حوار مع «الجريدة» أنه خلال الصيف الجاري رصدت الوزارة ارتفاعا في استهلاك المياه وصل إلى 513 مليون غالون، مشددة على أنه بالرغم من ارتفاع الاستهلاك فإن صيف الكويت آمن مائيا والإنتاج يغطي الاستهلاك، مع حرص الوزارة على جودة المياه.
وأشارت المطيري، بداية، الى أن الوزارة وضعت خطة لتلبية الاحتياج والطلب من المياه العذبة والكهرباء حتى 2030، مؤكدة أن كميات إنتاج المياه وفقا للخطة ستكفي احتياجات الدولة خلال تلك المرحلة الزمنية، من خلال مشاريع داعمة لهذه الخطة والاستراتيجية، منها مشاريع بدأت فعليا مرحلة التنفيذ.
وقالت المطيري: لدينا تنسيق مع القطاعات المختلفة ذات العلاقة في الوزارة، ليكون إنتاج المياه مغطيا للاستهلاك، مبينة أن قدرة الوزارة التشغيلية للمياه تصل إلى 625 مليون غالون يوميا، وليس بالضرورة أن نصل إلى أعلى قدرة تشغيلية للإنتاج، ومشددة على أن صيف الكويت آمن مائياً، بالرغم من وجود معدلات استهلاك للمياه عالية تم رصدها خلال الصيف الجاري، مقارنة بالأعوام السابقة، حيث بلغ أعلى معدل استهلاك في 25 يوليو الماضي 513.926 مليون غالون إمبراطوري.
وتابعت: لدينا حاليا مناقصات في الجهاز المركزي للمناقصات وأخرى جار توقيعها تتوافق مع تلك الخطة لتأمين المياه العذبة في البلاد وفق خطة 2030، إضافة إلى أن الوزارة حريصة على جودة المياه ومتابعة الشبكة المائية، والتدقيق على جودة المياه داخل الشبكة، بداية من مأخذ البحر وحتى وصولها إلى المستهلك، عن طريق قطاعات معنيّة، وكل قطاع له دور فيما يخصه.
جودة مياه الشرب
وأضافت: لدينا كذلك أجهزة الرصد الأوتوماتيكية المتصلة بأجهزة كنترول ترصد على مدار 24 ساعة المياه في الشبكة، وهناك مختبرات موزعة جغرافيا على عموم دولة الكويت، وتقوم تلك المختبرات بجمع عيّنات من الخزانات الأرضية ومن الأبراج العلوية ومن شبكة التوزيع، للتأكد من مطابقتها للاشتراطات وقانون 42 لعام 2014 والقرار رقم 12 لعام 2017 وما يتعلق باللائحة التنفيذية المعنيّة بجودة مياه الشرب.
وأشارت إلى أنه لا يتم القيام بضخّ مياه للشبكة إلا وفق الاشتراطات والمعايير الموضوعة بحسب الهيئة العامة للبيئة، ويتم إجراء فحص يومي لجميع الخزانات الموجودة في البلاد (107 خزانات) عن طريق المختبرات وأجهزة الرصد في مراكز التحكم، إضافة إلى مركز التحكم الوطني الذي يجري رصدا كاملا لشبكة المياه بشكل تام في البلاد، سواء فيما يخص الضغوط أو النوعية أو التدفق أو الإنذارات.
صيف آمن
وقالت: نحن حاليا على مشارف الانتهاء من أشهر الصيف، وتجاوزنا فترة ارتفاع الاستهلاك، مؤكدة أن «صيفنا آمن مائيا»، فلم يتم إجراء أعمال تقنين للمياه، ولم تكن هناك انقطاعات، ولم تكن لدينا مشاكل في الضغوط بالشبكة، قد تكون هناك بعض المشاكل الفردية، إلا أنها تتعلق بالشبكة الداخلية لقسائم أو منازل أصحاب الشكوى.
وزادت: من الطبيعي أن ترتفع معدلات الاستهلاك في فصل الصيف مقارنة ببقية أشهر العام، مشيرة إلى أن الاستهلاك خلال الصيف الجاري تجاوز حاجز الـ 500 مليون غالون، لكن الاحتياج والاستهلاك والإنتاج للمياه يتم وفق خطة مدروسة.
وتابعت: يتم وضع برنامج يتزامن فيه الإنتاج مع الاستهلاك مع الاحتياجات الفعلية للمياه، مؤكدة أن الكويت ليست دولة نهرية، ومصادر تحلية المياه فيها تتمثّل في الخليج العربي، وتكلفة التحلية باهظة الثمن.
وأوضحت أن العلاقة بين المخزون والاستهلاك والإنتاج علاقة طردية، بمعنى أنه يفترض أن يكون الإنتاج أعلى من الاستهلاك، وأحيانا يكون معدل الاستهلاك مرتفعا، وذلك لا يمنع أن هناك بعض الإجراءات التي يتم القيام بها لتأمين الكمية المطلوبة بما لا يتعارض مع المخزون.
استراتيجية المياه
وأشارت الى أن الوزارة لديها استراتيجية خاصة بالمياه حتى 2030، وتلك الاستراتيجية بها رؤية ورسالة وأهداف، وللقيام بتحقيق تلك الاستراتيجية تم وضع مؤشر أداء لتلك الأهداف، إضافة إلى المشاريع الداعمة.
وتابعت: هناك مناطق جديدة تم ايصال المياه العذبة لها مثل غرب عبدالله المبارك، وفيما يخص المطلاع السكنية هناك مناقصات تخص المنطقة، منها عقود جار توقيعها تخص الشبكة المائية مثل «التجهيز لخزانات أرضية، أبراج علوية، خطوط نقل»، وهناك بعض المناقصات جار طرحها بحسب الدورة المستندية للجهاز المركزي للمناقصات العامة.
وكشفت المطيري أن الوزارة لديها خطة طوارئ يتم تحديدها سنويا، ويتم التعامل بالخطة في حالة وجود فقد بنسب تبدأ بـ 25 و50، و75 بالمئة، وفي حالة وجود فقد كلّي للمياه، وفي كل حالة من تلك الحالات توضع خطة عمل، ويتم التعامل معها وتحديث تلك الخطة سنويا، ولم يتم القيام بأعمال تقنين للمياه أو تخفيضها.
موسم المدارس
ومع اقتراب موسم المدارس، وجهت المطيري رسالة إلى الإدارات التعليمية، داعية الجهاز الفني المعني بأعمال الصيانة «مديري المدارس» الى القيام بصيانة الشبكة الداخلية للمدارس وتنظيف الخزانات العلوية، وصيانة الفلاتر، والتأكد من الشبكة الداخلية، حفاظا على سلامة وصحة الطلبة، مشيرة إلى أن عدد المدارس في الكويت يزيد على 1000 مدرسة، ويتم التعامل مع أي نقص للمياه في المدارس من قبل فرق الطوارئ على الفور، لافتة إلى أن أعمال الوزارة تنتهي عند «العداد».
وأوضحت أن الوزارة بدأت القيام بحملات توعية لأهمية ترشيد الاستهلاك، سواء للكهرباء أو المياه بالتنسيق مع الوزارات ذات العلاقة، والتركيز على وزارة التربية، خاصة النشء، متمنية أن يكون الترشيد ثقافة لجميع المستهلكين، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين مع ارتفاع تكلفة انتاج المياه.
مراكز طوارئ في المناطق على مدار الساعة
شكرت المطيري جميع العاملين، «سواء في إدارة المنشآت المائية أو إدارة الأعمال الكيماوية قطاع تشغيل وصيانة المياه والقطاعات التي نتعامل معها بشكل يومي والعاملين في الوزارة بشكل عام لما يقومون به من جهود جبارة من خلال فرق عمل وتعاون قطاعات».
وأضافت: لدينا مراكز طوارئ، كل مركز معني بمناطق معيّنة، ويتعامل ذلك المركز مع حالات الطوارئ، سواء من خلال الخدمات الإلكترونية والتفاعل مع المستهلكين بشكل فوري، أو من خلال الهواتف الأرضية، أو خدمة 152، وهي خدمات متاحة للجميع فيما يخص الكهرباء والمياه، حيث يتم القيام بتحديد نوع البلاغ والجهة المعنيّة بالبلاغ حتى الانتهاء من البلاغ وإعادة الخدمة مرة أخرى للمبلّغ.
وأشارت إلى أن تلك الفرق عبارة عن فرق متكاملة بقطاعات متكاملة تعمل على مدار 24 ساعة لتأمين خدمة المياه والكهرباء، ونحن نحرص على أن تقدم الخدمة على مدار اليوم بالكميات والنوعية المطلوبة.
مكونات الشبكة المائية في الكويت
قالت المطيري إن أطوال الشبكة المائية تتجاوز الـ 10 آلاف كيلومتر طوليا، وأطوال شبكة المياه قليلة الملوحة تتجاوز الـ 8 آلاف كيلومتر طوليا، وتلك الشبكة تتكون من خزانات أرضية بعدد 107 خزانات أرضية بقدرات تخزينية بحدود 4550 مليون غالون، إضافة إلى الأبراج العلوية للمياه العذبة والمياه القليلة الملوحة، وعددها في حدود 94 برجا بقدرة تخزين 61 مليون غالون، إضافة إلى محطات الضخ، ويوجد لدينا 21 محطة ضخ موزعة جغرافيا على عموم الكويت وخطوط النقل الرئيسية مرورا بشبكة التوزيع وصولا إلى المستهلك.
وأضافت: يتخلّل تلك الشبكة مجمعات المياه الرئيسية ومحطاتنا الفرعية، وهي تغطي جميع أرجاء الكويت، إضافة إلى وجود مراكز طوارئ تعمل على مدار 24 ساعة باستقبال شكاوى اللمستهلكين والتعامل مع أي بلاغ يصل فيما يخصّ الشبكة المائية.