مع تمسكه بتنظيم العلاقة مع الولايات المتحدة، شدد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، أمس، على عدم الحاجة إلى قوات قتالية أجنبية، كاشفاً عن إجراء حوارات متقدمة من أجل تحديد شكل التعاون المستقبلي مع التحالف الدولي.

وقال السوداني لقادة الصنوف والآمرين من القوات المسلّحة، «صار العراقيون، بعد معارك التحرير، أكثر وحدةً من أي وقت مضى، بعدما كان العنف الطائفي والانقسام سائداً بعد سنوات التغيير».

Ad

وأضاف أن «جميع العراقيين قاتلوا في خندق واحد من جميع القوميات والأديان والمذاهب والمكوّنات»، داعياً إلى «مراجعة كل الخطط والاستعدادات والبقاء في هذا المستوى من الاستعداد المطلوب لأي حركة قد يلجأ لها التنظيم الإرهابي، الذي يحاول أن يعيد الحياة لصفوفه».

ولفت السوداني إلى أنه اليوم أمام استحقاق معركة الاستقرار والتنمية والازدهار، وهي ليست بالمهمة السهلة، موضحاً أن «تحرير الموصل من المعارك المهمة، في وقت توقع الجميع أن الأمر حُسم لمصلحة دولة الخرافة ونهاية دولة العراق وكل العالم مدين لتضحيات العراقيين في تلك المعركة، لأن عصابة داعش لم تستهدف العراق فقط، وإنما كانت مؤامرة أكبر في استهداف دول المنطقة».

وطالب القادة بـ «الحفاظ على عمل المؤسسة الأمنية وعلى مسارها المهني وفق القانون والدستور، وهو التزام من كل القوى السياسية، وضمن الاتفاق السياسي الذي تشكلت بموجبه هذه الحكومة، وصوّت عليه البرلمان».

وفي وقت سابق، أكد السوداني، خلال استقباله، أمس الأول، سفيرة الولايات المتحدة، آلينا رومانوسكي، الحاجة إلى استمرار الحوار بين لتنظيم العلاقة، خصوصاً في المجالين الأمني والعسكري.

وبحث السوداني ورومانوسكي مجمل العلاقات العراقية - الأميركية، وسبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتنموية، في ظل اتفاقية الإطار الإستراتيجي.

وأشار إلى مضيّ العراق بتنفيذ برامجه في الإصلاح على مختلف المستويات، والعمل على بناء الشراكات المثمرة مع الدول الصديقة والشقيقة.

في غضون ذلك، أصدرت محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا النزاهة أمس الأول قراراً بالحجز على ممتلكات وزير النفط السابق إحسان عبدالجبار بتهم استغلال منصبه والرشوة. وشغل عبدالجبار منصب وزير النفط عام 2020 في حكومة رئيس الوزراء الأسبق مصطفى الكاظمي. وقبل ذلك، كان المدير العام لشركة نفط البصرة.