موسكو تزود غواصاتها النووية بصواريخ صوتية وتستعرض غنائمها من الغرب
• أوكرانيا تتقدم على محورين... ووزير دفاع الصين يزور روسيا وبيلاروسيا
كشفت موسكو أمس عن توجهها لتزويد أحدث غواصاته النووية بصواريخ «تسيركون» فرط الصوتية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة بناء السفن أليكسي رخمانوف إن «الغواصات النووية متعددة الأغراض لمشروع ياسن-إم ستكون مجهزة بمنظومة صواريخ تسيركون على أساس دائم والعمل جار في هذا الاتجاه بالفعل»، ولفت إلى أن الفرقاطة الأدميرال «جورشكوف» هي أول سفينة تزود بصواريخ تسيركون.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين بدء إنتاج صواريخ تسيركون بكميات ضخمة لتعزيز قواته النووية.
في موازاة ذلك، أكد وزير الدفاع سيرغي شويغو أن المعدات العسكرية الغربية في أرض المعركة بعيدة كل البعد عن أن تكون خالية من العيوب.
وقال شويغو، خلال افتتاح منتدى عسكري تقني في موسكو، «سيتم عرض نماذج لغنائم قواتنا من دبابات ليوبارد الألمانية ومدرعات برادلي الأميركية»، مشددا على أن الأسلحة الروسية «تظهر موثوقية وفعالية».
في المقابل، أفادت أوكرانيا، أمس، باحتدام القتال على طول خط المواجهة، وإحراز «بعض النجاح» في دفع القوات الروسية بإحدى مناطق جنوبها الشرقي. وقالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار إن الألغام الروسية المنتشرة على نطاق واسع والتحصينات القوية تقوض التقدم.
وأضافت ماليار أن الجيش حقق نجاحا حول قرية ستارومايورسك التي تبعد نحو 60 ميلا جنوب شرق دونيتسك، إضافة إلى مواصلة القتال في جبهتين بالجنوب، وتابعت أن القوات تخوض معارك لاستعادة السيطرة على أوروزخين المجاورة.
وأشارت ماليار إلى «أعمال قتالية قرب أوروزخين، وإحراز بعض التقدم على المحورين الجنوبي والجنوبي الشرقي قرب ستارومايورسك».
ورغم النجاح الجزئي، حذر وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف من أن «حقول الألغام الروسية تشكل عقبة خطيرة أمام قواته التي تواصل شن هجومها المضاد على القوات الروسية في يونيو الماضي»، وأعلنت قيادة العمليات الجنوبية أن روسيا هاجمت منطقة أوديسا 3 مرات ليل الأحد ـ الاثنين، باستخدام 15 طائرة مسيرة قتالية، و8 صواريخ من طراز كاليبر أطلقت من البحر، وتم التصدي لجميع الهجمات من قبل قوات الدفاع الجوي.
وفي ظل مخاوف من وقوع صدام مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، قال سلاح الجو الملكي الهولندي، أمس، إن القوات الجوية الدنماركية اعترضت قاذفتين روسيتين تم رصدهما فوق الدنمارك وهما تحلقان باتجاه المنطقة التي تراقبها هولندا لصالح الناتو، مضيفا أنه استدعى طائرات إف 16 الهولندية للعمل، لكن القاذفتين الروسيتين تم اعتراضهما قبل أن تتمكنا من دخول المجال الجوي الذي تراقبه هولندا. في موازاة ذلك، أوقفت بولندا روسيين يشتبه في أنهما وزعا منشورات دعائية مؤيدة لمجموعة فاغنر في وارسو وكراكوف، أكبر مدينتين بولنديتين.
في هذه الأثناء، نقل عن متحدث صيني قوله إنه «بدعوة من وزير الدفاع الروسي ووزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين، وفي الفترة من 14 إلى 19 أغسطس سيتوجه مستشار الدولة وزير الدفاع لي شانغ فو إلى روسيا لحضور مؤتمر موسكو الحادي عشر حول الأمن الدولي، وسيزور مينسك».
وجاء الإعلان عن الزيارة ليثير تكهنات بشأن إمكانية لعب بكين دور وساطة، بهدف إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية في ظل حرصها على انتهاج سياسة متوازنة تجاه الغرب وروسيا.