أكد وزير الدفاع، الشيخ عبدالله العلي، أن الظروف الاستثنائية الطارئة التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، وما يترتب عليها من تسارع بالأحداث، تدفعنا نحو تحقيق أقصى درجات الجاهزية واليقظة والاستعداد لقواتنا المسلحة، وذلك لمواجهة مختلف المواقف والمتغيرات، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب العمل على تطوير منظومة التعاون والعمل الدفاعي المشترك وتفعيلها، انطلاقاً من اليقين والثقة الكبيرة بقدرات قواتنا وكفاءتها في تنفيذ مختلف المهام والواجبات الموكلة إليها.

جاء ذلك خلال مشاركته، صباح اليوم، في أعمال اجتماع الدورة الـ 19 لمجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون، الذي عقد برئاسة وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، بمشاركة وزراء الدفاع بدول المجلس، والأمين العام لمجلس التعاون د. نايف الحجرف، وذلك بمقر الأمانة العامة بالعاصمة السعودية الرياض.

وأكد العلي أن اجتماع وزراء الدفاع يؤكد حقيقة الإيمان بأهمية العمل الجماعي، وضرورة الارتقاء بمستوى القوات المسلحة في دول المجلس، وتطوير منظومة عملها وتعزيز قدراتها ودعم جهودها، انطلاقاً من روابط الإخاء والمصير المشترك لدول وشعوب المنطقة، والتي تدفع بدورها نحو مواصلة العمل والتعاون والتنسيق بين مختلف القطاعات العسكرية، تأكيداً منها لوحدة وسلامة أراضي دول مجلس التعاون، وأهمية حمايتها من أي تهديد أو اعتداء خارجي.
Ad


وأعرب الوزير عن اعتزازه وتقديره للجهود الكبيرة والمساعي الحثيثة التي يبذلها وزراء الدفاع بدول المجلس في سبيل دعم أواصر التعاون والعمل الدفاعي المشترك بين القوات المسلحة بدول المنطقة، والتي أثمرت عن العديد من الإنجازات والنتائج الملموسة، والتي تأتي ترجمةً للتوجيهات السامية لقادة دول مجلس التعاون

استقرار المنطقة

وقد أشاد العلي بالدور الكبير والجهد الملموس الذي يبذله رؤساء الأركان بدول المجلس، وما أسفرت عنه اجتماعاتهم من توصيات ودراسات، ساعدت في تعزيز العمل على حفظ أمن واستقرار دول المنطقة، وتوحيد الجهود الدفاعية لقواتها.

وفي ختام مشاركته، تقدم العلي بالشكر والتقدير لوزير الدفاع السعودي على ما بذله من جهود مخلصة في سبيل الإعداد لهذا الاجتماع، وإلى الأمين العام لمجلس التعاون والعاملين في الأمانة العامة على ما قدّموه من تسهيلات وما قاموا به من ترتيبات وتحضيرات في سبيل تعزيز ونجاح منظومة العمل الخليجي، سائلاً المولى عز وجلّ أن يديم على أوطاننا نعمة الأمن والأمان والتقدم والازدهار، في ظل القيادة الحكيمة لقادة دول المجلس.