النفط يرتفع بعد تخفيض فائدة الصين الرئيسية لدعم الاقتصاد
• البرميل الكويتي يهبط 26 سنتاً ليبلغ 89.90 دولاراً
انخفض سعر برميل النفط الكويتي 26 سنتا ليبلغ 89.90 دولاراً في تداولات يوم الاثنين مقابل 90.16 دولارا في تداولات يوم الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية ارتفعت أسعار النفط صباح اليوم بعدما قامت الصين بصورة غير متوقعة بخفض أسعار الفائدة الرئيسية للمرة الثانية في ثلاثة أشهر لدعم التعافي الاقتصادي المتعثر، إلا أن البيانات الاقتصادية المتواضعة حدت من المكاسب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتا أو 0.1 في المئة ليتداول عند 86.32 دولارا للبرميل في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سبعة سنتات بنسبة 0.1 في المئة أيضا إلى 82.57 دولارا للبرميل.
وغيرت الأسعار اتجاهها وتحولت للارتفاع بعدما خفض بنك الصين الشعبي سعر الفائدة على قروض قيمتها 401 مليار يوان (55.25 مليار دولار) ضمن تسهيل إقراض متوسط الأجل مدته عام واحد لبعض المؤسسات المالية بواقع 15 نقطة أساس إلى 2.50 في المئة من 2.65 في السابق.
وقال بنك الشعب الصيني، في بيان على الإنترنت، إن الضخ النقدي يهدف لمواجهة عوامل من بينها مدفوعات الضرائب من أجل «الحفاظ على وفرة السيولة في النظام المصرفي بشكل معقول».
وقال روبرت كارنيل مدير الأبحاث الإقليمي ببنك آي.إن.جي في مذكرة: «كانت السوق تتوقع أن ينتظر بنك الشعب الصيني حتى سبتمبر قبل القيام بإجراءات تيسير مرة أخرى، وتعكس تخفيضات اليوم تزايد قلق السلطات بشأن وضع الاقتصاد الكلي».
وأظهرت بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين التي نشرت اليوم، أن الاقتصاد سجل المزيد من التباطؤ خلال الشهر الماضي، مما فاقم الضغط على النمو المتعثر بالفعل ودفع السلطات إلى خفض الفائدة الرئيسية لدعم النشاط.
ورغم بيانات الاقتصاد الكلي الضعيفة بدت شهية الصين للنفط قوية، إذ ارتفعت إنتاجية المصافي في البلاد في يوليو الماضي 17.4 في المئة عن العام السابق، بعدما أبقت المصافي الإنتاج مرتفعا لتلبية الطلب على التنقلات المحلية خلال فصل الصيف والاستفادة من هوامش الربح الإقليمية المرتفعة من خلال تصدير الوقود.
الهند تدفع بالروبية
وقالت الحكومة الهندية مساء أمس، إن الهند والإمارات بدأتا تسوية التجارة الثنائية بعملتيهما المحليتين، مضيفة أن أكبر شركة تكرير هندية دفعت بالروبية مقابل شراء مليون برميل من النفط من الدولة الخليجية.
وذكرت السفارة الهندية بالإمارات، في بيان، أن مؤسسة النفط الهندية دفعت بالروبية لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).
وتأتي العملية بعد صفقة تضمنت بيع 25 كيلوغراما من الذهب من مصدر ذهب إماراتي إلى مشتر في الهند بنحو 128.4 مليون روبية (1.54 مليون دولار).
ووقعت الهند في يوليو الماضي اتفاقا مع الإمارات يسمح بتسوية التجارة بالروبية بدلا من الدولار في تعزيز لجهود الهند لخفض كلفة المعاملات بالقضاء على التحويلات بالدولار.
وفي زيارة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للإمارات، اتفق البلدان أيضا على إنشاء نظام لربط المدفوعات اللحظية لتسهيل عمليات تحويل الأموال عبر الحدود.
وبلغ حجم التجارة الثنائية بين الهند والإمارات 84.5 مليار دولار بين عامي 2022 و2023.
وتحرص الهند على التوصل لاتفاقات مماثلة للدفع بعملات محلية مع دول أخرى، إذ تتطلع إلى تعزيز الصادرات في ظل تباطؤ التجارة العالمية.
«أدنوك» و«كوفيستر»
قال مصدران مطلعان لـ«رويترز»، إن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أبلغت شركة كوفيسترو شفهيا أنها ربما ترفع عرضها غير الرسمي إلى 60 يورو للسهم إذا وافقت شركة اللدائن والكيماويات الألمانية على الدخول في محادثات رسمية معها.
وأضاف المصدران أن ذلك سيرفع العرض غير الملزم من شركة النفط العملاقة إلى نحو 11.6 مليار يورو (12.63 مليار دولار).
لكن المصدرين أكدا أن الإشارة إلى رفع العرض لم تكن مكتوبة، وأن «كوفيسترو» ستحتاج إلى بعض الوقت للنظر في أي خطوات تالية.
وكانت «أدنوك» قد رفعت عرضها غير الرسمي إلى 57 يورو للسهم في يوليو الماضي.
وقال المصدران اللذان رفضا الكشف عن هويتيهما، إن المشاورات لا تزال جارية ولم يُتخذ قرار نهائي بعد.
وامتنعت «كوفيسترو» و«أدنوك» عن التعليق.
وقفزت أسهم «كوفيسترو» بنحو 4.2 في المئة بعد أن ذكرت بلومبرغ نيوز، وهي أول من أورد هذا النبأ، أن «أدنوك» مستعدة لرفع عرضها.
ويمثل العرض الجديد الذي يبلغ 60 يورو للسهم علاوة بنحو 29 في المئة على سعر إغلاق سهم «كوفيسترو» يوم الجمعة.
وتجري «أدنوك» محادثات منفصلة مع شركة «أو.إم.في» النمساوية بشأن اندماج محتمل تدعمه الشركتان لتأسيس شركة برأسمال يزيد على 30 مليار دولار.
وأعلنت «كوفيسترو» في وقت سابق من هذا الشهر انخفاض إيراداتها 21 في المئة بالربع الثاني لتسجل 3.7 مليارات يورو.
وتستبعد الشركة حدوث تحسن في الطلب هذا العام، وتتوقع أن يستقر ربحها السنوي الأساسي عند الحد الأدنى من التوقعات بسبب استمرار العملاء في التخلص من المخزون وسط ارتفاع التضخم.
وعلى غرار الشركات الأخرى العاملة في قطاع الكيماويات في ألمانيا، تعاني «كوفيسترو» التي تنتج المواد الكيماوية الرغوية المستخدمة في المراتب ومقاعد السيارات وعزل المباني من انخفاض كبير في حجم الطلبيات.
الغاز العماني
وقالت وسائل إعلام رسمية، أمس، إن الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال وقعت اتفاقية البنود الملزمة مع شركة تأمين الطاقة لأوروبا «سيفي» المسجلة في ألمانيا لتزويدها بنحو 400 ألف طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال بدءا من عام 2026.
ومؤسسة «تأمين الطاقة لأوروبا» المعروفة اختصارا بـ«سيفي»، كانت تحمل سابقا اسم «غازبروم جيرمانيا»، وهي شبكة تشغيل وتسيطر بشكل غير مباشر على أكبر منشأة لتخزين الغاز في بلدة ريدن في شمال غربي ألمانيا.
وبعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا وقرار موسكو الحد من إمدادات الطاقة إلى أوروبا، وضعت برلين الشركة تحت وصايتها في أبريل، لكن لم يتّضح مصير ملكيتها.
والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال تقوم بصفة مباشرة أو غير مباشرة بكل المشاريع والعمليات والأنشطة اللازمة لإسالة الغاز الطبيعي العماني وتخزينه وتسويقه، فضلاً عن تصديره إلى العملاء. وتدير الشركة حالياً في مصنعها بولاية صور ثلاث قاطرات لإسالة الغاز الطبيعي تبلغ طاقاتها الاسمية الإجمالية 10.4 ملايين طن متري بالسنة. ومن خلال هذه الأنشطة تساهم الشركة في جهود الحكومة الرامية إلى تنويع مصادر الدخل الوطني.