في إطار آلية التعاون الثلاثي، عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس اجتماعاً مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي والعراقي فؤاد حسين، كما استقبل نظيره السوري فيصل المقداد على هامش اجتماع لجنة الاتصال العربية المعنية بسورية.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن الآلية الثلاثية التي جاء اجتماعها على هامش استضافة القاهرة لاجتماع لجنة الاتصال العربية المعنية بسورية تشكل منصة مهمة على صعيد الجهود المشتركة الرامية إلى تعزيز آليات التعاون الاقتصادى بين الدول الثلاث في المجالات المختلفة.
وأشارت إلى أهمية هذه الآلية في التشاور والتنسيق بين مصر والأردن والعراق بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك حفاظاً على وحدة الصف العربي وصون أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة.
وقالت الوزارة، إن الاجتماع مثل فرصة لمتابعة مشروعات التعاون والتكامل الاستراتيجي بين الدول الثلاث.
واتفق وزراء خارجية الدول الثلاث وفق البيان على عقد اجتماع متابعة على هامش الاجتماعات رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر المقبل للوقوف بدقة على الموقف التنفيذي لمشروعات التعاون المشتركة وتوفير الدعم والتسهيلات لتيسير تنفيذها على أرض الواقع.
في موازاة ذلك، أكد شكري، خلال استقباله المقداد، على ضرورة الحفاظ على وحدة سورية وسلامتها الإقليمية.
وأكد حرص اللجنة العربية على استكمال المساعدة في حل أزمة سورية، وتقديم العون لشعبها لتجاوز محنته.
وتطرق اللقاء للجوانب المتعلقة باجتماع لجنة الاتصال العربية لتعزيز العمل المشترك والتكاتف لتسوية الأزمة السورية أبعادها السياسية والاقتصادية والإنسانية.
وأعرب شكري عن تطلعه لأن تنجح اللجنة في تحقيق الأهداف المرجوة من هذا الاجتماع، كما استمع وزير الخارجية إلى إحاطة من المقداد فيما يتعلق بآخر المستجدات الخاصة بالأوضاع في سورية على مختلف الصعد، والجهود التي تبذلها الحكومة للتعامل مع مختلف جوانب الأزمة، بما فى ذلك قضايا عودة اللاجئين ومكافحة الارهاب والمخدرات والتعاون الأمني مع الدول العربية في الجوار السوري وموضوعات التعافي المبكر وفرض السيادة السورية على أراضيها.
وفي لقاء ثالث، دعا وزير الخارجية المصري ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى حلول عربية خالصة لقضايا المنطقة.