يسعى مانشستر سيتي المتوج بثلاثية تاريخية الموسم الماضي لتفادي تكرار سيناريو خسارة درع المجتمع في أول مسابقة رسمية له هذا الموسم، عندما يواجه إشبييلة الإسباني على ملعب كارايسكاكيس اليوناني اليوم في الكأس السوبر الأوروبية لكرة القدم.
ويلهث سيتي خلف لقبه الأول في المسابقة، ويأمل إشبيلية في أن يتصالح مجدداً مع الفوز، حيث أحرز اللقب مرة واحدة في ست مشاركات، وكان ذلك في أول ظهور له أمام مواطنه برشلونة عام 2006 (فاز 3-صفر في موناكو)، قبل أن يُمنى بخمس هزائم قارية.
ويأمل رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا في الظفر بثاني ألقابهم القارية بعد التتويج بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخ النادي، في حين تابع إشبيلية فرض هيمنته على مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بنسختيها القديمة والجديدة بإحرازه اللقب على حساب روما الإيطالي ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو.
وتميل الأرقام لمصلحة سيتي الذي فاز في جميع مبارياته الأربع بمواجهة إشبيلية، آخرهما في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، ليحتل النادي الاسباني المركز الثالث في مجموعته ويتأهل لخوض مسابقة «يوروبا ليغ» التي احرز لقبها.
غياب دي بروين
ويفتقد سيتي في الأمسية اليونانية للمسات صانع العابه البلجيكي كيفن دي بروين، الذي سقط مجدداً ضحية الإصابات، فبعدما خرج من المباراة النهائية أمام إنتر الإيطالي في دوري الابطال، صمد 23 دقيقة فقط أمام بيرنلي قبل أن تتجدد الإصابة.
وسيكون غوارديولا (52 عاماً) أمام فرصة الفوز بالكأس السوبر الأوروبية مع فريق ثالث مختلف، بعدما سبق له أن أحرز الكأس مع برشلونة الإسباني عامي 2009 و2011، وبايرن ميونيخ الألماني عام 2013.
وفي ظل غياب دي بروين، سيكون المهاجم الفتاك إرلينغ هالاند سلاح سيتي مرة جديدة حيث افتتح رصيده في الدوري بهدفين في مرمى بيرنلي.
سجل النرويجي الموسم الماضي 36 هدفاً في 35 مباراة في بريميرليغ، منهياً الموسم برصيد 52 في جميع المسابقات. وشمل ذلك ثنائية ضد إشبيلية في الفوز برباعية نظيفة في دور مجموعات المسابقة القارية الأم.
أكونيا في الدفاع
من ناحيته، عانى إشبيلية الموسم الماضي قبل أن يعود إلى مقدمة المسرح الكروي، فبعد اقالة خولن لوبيتيغي، وبعده الأرجنتيني خورخي سامباولي، وجد النادي الأندلسي نفسه في المركز التاسع عشر في «لا ليغا» يصارع للبقاء في الاولى مع انتصاف يناير.
وأدى تعيين خوسيه لويس منديليبار (62 عاماً) إلى إعادة الروح للفريق الجريح لينهي الدوري في المركز الثاني عشر، قبل أن يحقق انتصاره السابع في «يوروبا ليغ» في أمسية بودابست.
ويعتمد إشبيلية على مدافعه ماركوس أكونيا الذي كان جزءاً حيوياً من نجاحه في السنوات الأخيرة، وكان أيضاً لاعبا اساسيا في فوز الأرجنتين بمونديال قطر العام الماضي.
ومع ذلك، فهو لا يتردد في تحديات متهورة وقد حصل على بطاقة صفراء في المباراة الأولى في «لا ليغا» (نال تسع بطاقات صفراء في الموسم الماضي). خلال أمسية الأربعاء، سيواجه الأرجنتيني أمثال جاك غريليش وفيل فودين، على أمل الحدّ من خطورتهما وعدم نيل بطاقة أخرى.
وفي الهجوم، يعتمد النادي الأندلسي على الدولي المغربي يوسف النصيري وقدرته على هز الشباك الانكليزية، علماً انه سجل في الهزيمة أمام فالنسيا 1-2 في المرحلة الأولى من الدوري.