نظم بنك الكويت الدولي (KIB) ورشة عمل شاملة، لمناقشة المحاور الأساسية للحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG) في القطاع المصرفي، وانعقدت الورشة، التي استهدفت كل إدارات وأقسام البنك وموظفيه باختلاف درجاتهم وأدوارهم الوظيفية، بالتعاون مع مركز التعليم المستمر في الجامعة الأميركية بالكويت (CCE).
وتأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية التطوير الشاملة التي يقودها «KIB»، بصفته كياناً مصرفياً سباقاً إلى دعم مفهوم الاستدامة في الكويت، وانطلاقاً من تعزيز التزامه بتنمية المجتمع وتطبيق معايير الاستدامة والحفاظ على بيئة كوكب الأرض، وبهدف الارتقاء بأداء موظفيه ومستوى خدماته المصرفية المتنوعة.
وبهدف تقديم تجربة توعوية شاملة للمشاركين والحضور، استمرت ورشة العمل على مدى يومين، تناولت خلالهما مجموعة واسعة من القضايا التي تغطي مختلف الجوانب المتعلقة بالممارسات البيئية والاجتماعية وأساسيات حوكمة الشركات في القطاع المصرفي، إذ تمت مناقشة التعريفات والأمثلة، وكذلك فوائد تنفيذ استراتيجية الحوكمة بشكل متكامل، إضافة إلى رصد تاريخ هذه المبادئ وكيفية إسهامها في مسيرة التغيير على مستوى دول المنطقة والعالم، وتوضيح الاستراتيجيات القابلة للتنفيذ وتفصيلها، كما تم تسليط الضوء على العلاقة بين الاستدامة والمخاطر والاستراتيجيات، وكيفية دمج الاعتبارات البيئية والاجتماعية ومعايير الحوكمة في خطة واحدة متماسكة تعزز أداء الأعمال بصورة حقيقية.
وفي معرض تعقيبها على هذه الخطوة المتقدمة ومفهوم الاستدامة، قالت مديرة التطوير والتدريب في إدارة الموارد البشرية في «KIB» سهام الخريف: «إن الإنسان هو أساس الاستدامة وهدفها النهائي، إذ تبدأ حين يدرك الأشخاص أهميتها وفوائدها ودورها في تمكينهم من عيش حياة أفضل وأكثر رفاهية وتقدماً»، مضيفة: «إن هدف الاستدامة النهائي لا يمكن أن يتحقق إلا بالتركيز على اعتباراتها الشاملة، التي تراعي الرفاهية المجتمعية والنظام البيئي بشكل متكامل، إلى جانب الاهتمام بالعناصر والمقومات الأخرى».
وبينت الخريف أن إدارة رأس المال البشري، بوصف عناصرها أساساً للنهوض بأداء البنك والارتقاء الدائم بمكانته، تعد من بين نطاقات الأعمال التي شهدت تقدماً ملحوظاً في ضوء تنفيذ مبادئ الحوكمة، متابعة: «على عكس التفسير الشائع للاستدامة، فإن الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ترتقي إلى أبعد من الممارسات الصديقة للبيئة، إذ يتعلق الأمر باستخدام كل الموارد المتاحة، بدءاً بالموظفين وليس انتهاء بالمواهب والكفاءات المجتمعية والموارد الوطنية، على نحو متوازن يضمن الرفاهية للجميع».
من جانبه، قال المدير التنفيذي لوحدة الاتصال المؤسسي في KIB نواف ناجيا: «ينعكس التزامنا بالاستدامة في جهودنا المستمرة والهادفة إلى ترسيخ ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية كجزء أساسي من التخطيط والتنفيذ عند إطلاق منتج أو خدمة أو حتى مبادرة مجتمعية، وهذا هو السبب الأساسي الذي يدفعنا إلى بذل كل الجهود لتوعية كل موظف في KIB بأهمية الاختلافات الدقيقة في خطة الحوكمة وأحدث معايير تطبيقها. وفي إطار وفائنا بالتزامنا، فإننا نتخذ خطوات واثقة نحو بناء اقتصاد أكثر متانة واستقراراً، ومجتمع أكثر تمكيناً لأفراده، وأسلوب حياة أفضل للجميع».