خاص

العيسى لـ «الجريدة•»: تحميل الدولة نفقات الدراسة بالجامعات المتميزة عبء مالي لا يجدي نفعاً

• أكد أن الكويت تعاني تخمة في أعداد الحاصلين على الدكتوراه في مختلف التخصصات
• زيادة أعداد البعثات والمبتعثين مع رفع سن المبتعث في الجامعات الحكومية مثل «عبدالله السالم»

نشر في 16-08-2023
آخر تحديث 15-08-2023 | 22:27
وزير التربية وزير التعليم العالي الأسبق  د. بدر العيسى
وزير التربية وزير التعليم العالي الأسبق د. بدر العيسى

تزامنا مع المقترح النيابي بشأن تحمُّل الدولة جميع نفقات ومصروفات دراسة الطلبة الكويتيين في مرحلتَي الماجستير أو الدكتوراه في الجامعات المتميزة، أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الأسبق، د. بدر العيسى، أن فتح المجال للجميع لاستكمال الدراسات العليا لن يجدي نفعاً للدولة ولا للدارسين، مشيرا إلى أنه «مجرد عبء مالي وإداري إضافي غير مُجدٍ تتحمله الدولة ومؤسساتها».

وتابع العيسى، في تصريح لـ «الجريدة»: «من الطبيعي أن هذا المقترح سيكون تحت الدراسة والبحث في اللجنة البرلمانية المختصة، وبكل تأكيد يخدم فئة عريضة من الشباب الطامحين الى تكملة دراساتهم العليا، وتحسين مهاراتهم العملية، لكنّ هناك بعض الملاحظات المهمة والجوهرية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، لتعمّ الفائدة على الدارسين والدولة».

«التعليم العالي» أرسلت سابقاً طلبة إلى «الأميركية المتميزة» في قطر... لكنهم لم يجتازوا الشروط والاختبارات!

وأشار الى أنه «لا يخفى على الجميع أن طلبة البعثات في التعليم العالي الذين يحصلون على معدل 3 نقاط وأكثر في سنة تخرّجهم تمنح لهم الوزارة الفرصة بتكملة الماجستير في إحدى الجامعات المتميزة على حساب الدولة، هذه الجامعات لا تقبل أقل من هذا المعدل، وهذا إضافة الى أن المؤسسات الحكومية وديوان الخدمة المدنية تمنح إجازات دراسية مدفوعة الأجر للراغبين في تكملة برامجهم العليا عندما تكون جهة العمل بحاجة الى هذا التخصص».

تخمة تخصصات

وأفاد العيسي بأن الكويت تعاني تخمة في أعداد الحاصلين على الدكتوراه في مختلف التخصصات، «خصوصا النظرية»، يعملون في وظائف لا علاقة لها بتخصصاتهم، ولا يحصلون على امتيازات مالية، ولا تخدمهم حتى في الترقية الوظيفية.

ولفت إلى أن «معظم هؤلاء الذين يكملون دراساتهم العليا، سواء على حسابهم الخاص او على حساب جهة العمل يتحول اهتمامهم الى التدريس في الجامعة والمعاهد التطبيقية، وأغلب هؤلاء يكونون غير مستوفين لشروط التعيين في الجامعة أو التطبيقي (مثل التدريس ونشر الأبحاث وغيره)، فينتهون إلى البقاء في وظائفهم».

الجامعات المتميزة تضع شروطاً تعجيزية... لأنها تبحث عن نوعية الطلبة لا الكَمّ

وتابع: إن الجامعات المتميزة تشددت في شروط القبول، منها على سبيل المثال: «على الطالب المبتعث أن يجتاز اختبارات القبول، مثل التوفل والـ (GRE)، علما بأن السنة التمهيدية لدراسة اللغة قد ألغيت في نظام البعثات، كما ينبغي على الطالب أن يبين الغرض من الدراسة (تدريس، تدريب أو غيره)، ويحتاج المبتعث الى رسائل توصية من أساتذة قاموا بتدريسه في المرحلة الجامعية بالنسبة إلى الدراسات العليا». وبالتالي، فإنّ الجامعات المتميزة تضع شروطا تعجيزية أو صعبة لقبول الطلبة، لأنها تبحث عن نوعية الطلبة لا عن الكم.

معظم الذين يستكملون دراساتهم العليا غير مستوفين لشروط التعيين في الجامعة و«التطبيقي»

ولفت إلى أن وزارة التعليم العالي فكرت، خلال سنوات سابقة، في إرسال طلبة الى الجامعات الأميركية المتميزة في دولة قطر، لكن - مع الأسف - لم يكن هناك من استطاع أن يجتاز الشروط والاختبارات لهذه الجامعات وقتها، على الرغم من أن هذا على مستوى البكالوريوس، فما بالك بالدراسات العليا؟!، فإذا، ما البديل لهذا المقترح؟!

زيادة أعداد البعثات والمبتعثين

واضاف العيسى، «أن هناك قطاع واسع من الشباب الطامع في استكمال تعليمه و يرغب في خوض تجربة التدريس، فعلى الجامعة والمعاهد التطبيقية زيادة أعداد البعثات والمبتعثين مع رفع سن المبتعث، وخصوصا هناك جامعة حكومية أخرى مثل: (جامعة عبدالله السالم) التي تفتح أبوابها خلال بداية الفصل الأول المقبل، تحتاج إلى أساتذة في مختلف المجالات التي يحتاجها السوق الكويتي، وطبعاً هذا لن يلغى الاستعانة بخبرات اجنبية من مدارس مختلفة لتنوع الخبرات لخدمة المستوى الاكاديمي للجامعة».

back to top