انخفض سعر برميل النفط الكويتي 48 سنتاً ليبلغ 89.42 دولاراً في تداولات يوم الثلاثاء مقابل 89.90 دولاراً في تداولات يوم الاثنين الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، لم تشهد أسعار النفط صباح الأربعاء تغيراً يذكر مع معادلة المستثمرين لأثر مخاوف تتعلق بالاقتصاد الصيني مع توقعات بشح الإمدادات من الولايات المتحدة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بشكل طفيف مقداره سبعة سنتات إلى 84.82 دولاراً للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثمانية سنتات إلى 81.91 دولاراً للبرميل.
وتراجع الخامان القياسيان بأكثر من 1 في المئة إلى أدنى مستوياتهما منذ الثامن من أغسطس الثلاثاء الماضي.
وتسلط الضوء على الاقتصاد الصيني بعد أن أظهرت بيانات تتعلق بمبيعات التجزئة والناتج الصناعي والاستثمار أرقاماً دون التوقعات، مما أجج المخاوف بشأن تباطؤ أعمق وأطول أمداً في النمو.
ودفعت تلك البيانات بعض الاقتصاديين للإشارة إلى مخاطر أن الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، قد تجد صعوبة في تحقيق هدف النمو بنحو 5 في المئة لهذا العام دون مزيد من التحفيز المالي.
ويعتمد تكتل «أوبك +» والوكالة الدولية للطاقة على الصين لإنعاش الطلب على الخام لما تبقى من العام الحالي.
وفي هذه الاثناء، قال معهد البترول، إن مخزونات النفط الأميركية انخفضت 6.195 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في الحادي عشر من شهر أغسطس الجاري.
وذكر المعهد الأميركي في تقريره الأسبوعي، أن مخزونات البنزين زادت 700 ألف برميل في الأسبوع الماضي، بينما انخفض مخزون المقطرات 800 ألف برميل.
ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية البيانات الرسمية للمخزونات، وسط توقعات بهبوط مخزون الخام بأكثر من مليوني برميل.
صفقة كندية
في سياق آخر، وافقت شركة «أوكسيدنتال بتروليوم» على شراء شركة «كربون إنجينيرينغ ليمتد» الكندية، حيث تعمل شركة إنتاج الوقود الأحفوري على توسيع مكانتها كشركة داعمة للجهود المناخية.
وقالت الشركة، التي تتخذ من هيوستن مقراً لها في بيان مساء الثلاثاء، إنها ستدفع قيمة الصفقة البالغة 1.1 مليار دولار نقداً، وتتوقع أن تنتهي الصفقة قبل نهاية العام إذا تمت الموافقات التنظيمية، بحسب «بلومبرغ».
ودخلت الشركتان في شراكة على مدار السنوات الأربع الماضية، لاستخدام تقنية الشركة الناشئة الكندية لامتصاص ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الغلاف الجوي، لتخزينه أو استخدامه، من خلال مشروع «ستراتوس» في غرب تكساس، والمقرر أن يصبح أكبر مصنع لهذه التقنية في العالم بحلول عام 2025.
ويتزايد الزخم وراء احتجاز الكربون، وهو أحد الحلول المناخية المفضلة لدى شركات النفط الكبرى، بعد أن سجلت الشركات أرباحاً قياسية العام الماضي وفازت بحوافز ضريبية سخية من خلال قانون خفض التضخم.
وتعد صفقة الشراء هي الثانية من نوعها خلال الأسابيع الأخيرة، بعد أن وافقت شركة «إكسون موبيل» على شراء شركة «دينبيري Denbury»- للاستفادة من خطوط أنابيب ثاني أكسيد الكربون- الشهر الماضي مقابل 4.9 مليارات دولار.