مندني: ثوب السينما أكبر من المخرجين بالكويت
• كشف لـ «الجريدة•» عن ندمه للمشاركة في فيلمين دون المستوى
يسعى الفنان عبدالعزيز مندني لتقديم نفسه في أدوار مختلفة على مستوى السينما والدراما التلفزيونية، وكشف في لقائه مع «الجريدة» عن ندمه للمشاركة في أفلام سينمائية بالكويت.
• ماذا لديك من أعمال فنية في الفترة المقبلة؟
- أجهز لمسلسل سأكشف عن تفاصيله قريباً، لكنني حالياً أعيش فترة استرخاء بموسم الصيف، وأقرأ عدة نصوص درامية، لاختيار أنسبها للمشاركة من خلاله في موسم رمضان الدرامي المقبل.
• هل لديك موهبة لا يعرفها عنك الجمهور؟
- أنا سبَّاح ولاعب كاراتيه محترف، حاصل على الحزام الأسود، ولديَّ مراكز متقدمة في هاتين الرياضتين، لأني عاشق للرياضة منذ الصغر، حتى إنهم كانوا يلقبوني في النادي بـ «فان دام»، لشدة تعلقي بشخصية هذا اللاعب الشهير، كما كنت أقلد حركاته في المباريات التي أشارك بها.
حلم مستحيل
• من الفنان الذي طالما حلمت بالعمل معه؟
- للأسف، رحل الفنان الكبير غانم الصالح، والذي طالما حلمت بالوقوف أمامه والعمل معه، ورغم رحيله، فلا أزال أشعر بأنه الفنان الذي يراودني حلم العمل معه حتى الآن، بعدما أصبح الحلم مستحيلاً، وليس ذلك بقصور في الفنانين الموجودين حالياً، فمنهم أساتذتي وزملائي وأصدقائي، لكن هذا الفنان له خصوصيته التي لا يستطيع أن ينافسه فيها أحد، من خلال مجموعة مختارة من الشخصيات والأدوار التي لعبها خلال مسيرته الفنية، لذلك تعلقي به وحُبي له شخصي قبل أن يكون فنياً ومهنياً.
• متى يؤثر الفن بالسلب على شخصية الفنان؟
- كل عمل له جانب إيجابي، وله سلبياته، ومنها العمل بالفن، فله العديد من المساوئ، خصوصاً في ظل العصر الحالي، الذي أصبحت الشهرة والتأثير والانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أدوات تقييم الفن، وإن كانت لا تمت لجودة وقيمة العمل حقيقة، فالبعض يصيبه الغرور أو عدم الانتقاء الجيد للأعمال من أجل التواجد فقط، لذلك فقد يتسبب دور سيئ أو عمل غير متقن في التأثير على صورة الفنان ومكانته لدى جمهوره.
• هل شعرت بالندم على دور قدمته، أو آخر رفضت تقديمه؟
- الرفض مهارة لدى الفنان لابد أن يتعلمها ويتقنها، لأنه يجب عليه ألا يقبل كل دور يتم عرضه عليه، بل يجب عليه الانتقاء الشديد، لكن قد يخون الفنان الذكاء بعض الأحيان، ويقدم أدواراً لا تلاقي القبول، أو حتى لا يخرج العمل بالصورة التي يتوقعها الفنان، وهو ما حدث معي، لذلك ندمت على تقديم فيلمين لا أود ذكر اسميهما، احتراماً لزملائي والجمهور، ولعدم إثارة المشكلات، خصوصاً أن أحدهما تم عرضه، والآخر ينتظر العرض قريباً، لكن الفيلمين لم يخرجا بالصورة التي توقعتها.
• ما سبب خروج أفلامك دون المستوى المطلوب؟
- هناك محاولات جادة بالكويت لصناعة سينما، لكن في رأيي ثوب الأعمال والسينما أكبر من المخرجين، لذلك ظهرت الأعمال بصورة غير صالحة للمشاهدة، لكثرة الأخطاء الإخراجية، ونحن في ظل عولمة الأفلام والسينما تصبح المنافسة شرسة والبقاء فيها للأقوى إخراجياً، وصاحب رؤية سينمائية نافذة.
• كيف يكون الندم صحياً من وجهة نظرك؟
- البعض يدَّعي أحياناً أنه لا يندم، مهما ارتكب من أخطاء، بزعم أنه يتعلم منها، أو حتى لا يجلد ذاته، لكن الندم صحي جداً، لاسيما إذا ساعد الإنسان في تغيير وجهته، وصارح نفسه بأخطائه، حتى يتعلم منها، ويتطور، فالندم هو مفتاح النجاح من وجهة نظري، المهم أن يتم استغلاله بالطريقة الصحيحة، ولا نكرر أخطاءنا.