17 ساعة تفاوض بين الهند والصين: وعود ولا اختراق
• اتفاق لحلّ سريع لقضية خط السيطرة في لاداخ مع الحفاظ على الهدوء الحدودي
اتفقت الهند والصين، خلال محادثات عسكرية نادرة استمرت 17 ساعة على مدار يومين على حل القضايا المتبقية على طول خط السيطرة الفعلية في شرق لاداخ «بطريقة سريعة» إلى جانب الحفاظ على السلام والهدوء في المناطق الحدودية.
ومع ذلك، فإن القراءة في الجولة التاسعة عشرة من الاجتماع على مستوى قائد الفيلق الهندي - الصيني لم تشر إلى أي اختراق فوري في فك الاشتباك بين قوات البلدين في نقاط الاحتكاك المتبقية في شرق لاداخ في جبال الهيمالايا، على طول الحدود المتنازع عليها بين الجانبين.
وقال أشخاص مطلعون على الأمر، إنها المرة الأولى التي استغرقت فيها المحادثات العسكرية رفيعة المستوى حول الخلاف الحدودي العالق يومين، مضيفين أن مدة المناقشات استغرقت نحو 17 ساعة على مدار اليومين.
وعُقدت المحادثات في نقطة الالتقاء الحدودية بين تشوشول ومولدو على الجانب الهندي يومي 13 و14 أغسطس، أي قبل أسبوع من سفر رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى جوهانسبورغ لحضور قمة مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) حيث من المقرر أن يلتقي وجهاً لوجه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وقال البيان الذي أصدرته وزارة الشؤون الخارجية في دلهي، إن الجانبين تبادلا وجهات النظر «بطريقة منفتحة وتطلعية» تماشياً مع التوجيهات التي قدمتها القيادة، لافتاً إلى أن «الجانبين أجريان مناقشة إيجابية وبناءة ومتعمقة حول حل القضايا المتبقية على طول خط السيطرة الفعلية في شرق لاداخ في القطاع الغربي. وتماشياً مع التوجيهات التي قدمتها القيادة، تبادل الجانبان وجهات النظر بطريقة منفتحة وتطلعية».
وأضاف البيان أنهما «اتفقا على حل القضايا المتبقية بطريقة سريعة والحفاظ على زخم الحوار والمفاوضات من خلال القنوات العسكرية والدبلوماسية»، مشيراً إلى أن «الجانبين اتفقا في غضون ذلك على الحفاظ على السلام والهدوء على الأرض في المناطق الحدودية».
يشار إلى أن الدولتين تحشدان الآلاف من القوات والمعدات والمدفعية على طول حدودهما.
وكانت التوترات قد تصاعدت في يونيو 2020 على طول الحدود المتنازع عليها بين البلدين، وكانت هذه الاشتباكات هي الأسوأ منذ أكثر من 40 عاماً، ما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 20 جنديا هندياً، وأربعة جنود صينيين.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان صدر في يوليو الماضي، إن مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي، وانغ يي، قال لوزير الخارجية الهندية سوبرامانيام جايشانكار خلال اجتماع في جاكرتا، إن العلاقات الثنائية بين الدولتين يجب أن تصل إلى الاستقرار.