بايدن يدشن حقبة جديدة بين اليابان وكوريا الجنوبية
• الرئيس الأميركي يتفاخر بإنجازاته ويتجنب الحديث عن ترامب ومشكلاته
يسطّر الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يفخر بخبرته الدبلوماسية، إنجازاً لا يمكن إنكاره عبر استضافته غداً أول قمة تجمع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، اللذين يفرقهما ماضٍ من العلاقات الصعبة بين دولتيهما.
وقبل القمة الثلاثية، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن اللقاء يدشن «عصراً جديداً من التعاون الثلاثي»، مبيناً أن «اليابان وكوريا الجنوبية حليفتان رئيسيتان، ليس فقط في المنطقة، بل في جميع أنحاء العالم».
ومع رغبته في تشكيل جبهة موحدة متينة بمواجهة طموحات الصين، يعمل بايدن على تبديد العداء بين القوتين الإقليميتين، والذي يعود إلى الرواسب المؤلمة للاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945.
ومن أجل التأكد من إيصال رسالة التفاهم الودّي هذه، اختار بايدن استقبال كيشيدا ويول في كامب ديفيد، وهو مكان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ الدبلوماسية الأميركية.
وبحسب بلينكن، يعتزم القادة الثلاثة إعلان اتفاقات تعاون في مجال الصواريخ والاستخبارات والتكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز رؤية «منطقة المحيطين الهندي والهادئ باعتبارها منطقة بحرية حرة ومفتوحة ومتماسكة وآمنة ومتصلة»، موضحاً أن ذلك يعني بصراحة أنها منطقة لا تخضع لنفوذ الصين وحدها.
ومع تزايد التهم الجنائيّة الموجّهة إلى سلفه الجمهوري دونالد ترامب، يُبدي بايدن تصميمه على تجنّب التعليق على الأمر، ويركز على الترويج لإنجازاته في ملفّ الطاقة من الرياح، وتوفير فرص عمل.
وغداة توجيه لائحة اتّهام إلى ترامب للمرّة الرابعة، بتهمة الابتزاز والتدخّل في الانتخابات بولاية جورجيا، ألقى بايدن خطاباً في ولاية ويسكونسن، الرئيسية المتأرجحة، تفاخر فيه بالوظائف والاستثمارات الجديدة المرتبطة بسياسات كبيرة تتعلّق بالطاقة والبنية التحتيّة أقرّها خلال فترة ولايته.
في المقابل، كتب ترامب، في منشور على منصته «تروث سوشال»، أنه سينشر التقرير المفصل بشأن ما أسماه «تزوير الانتخابات»، الاثنين المقبل، كما ندد بالاتهامات الموجهة إليه في جورجيا بمحاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية 2020.