أكد استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي، د. غانم السالم، أن المتحور الجديد من فيروس كورونا EG.5، والذي رصد في الكويت أخيرا، لا يسبب أعراضا شديدة، وبالتالي فإنه لا يحتاج إلى تغيير البروتوكول العلاجي أو الوقائي في التعامل مع حالات الإصابة.
وشدد السالم، في تصريح لـ «الجريدة»، على أنه لا يوجد حاليا ما يستدعي إيجاد لقاح أو تطعيم جديد، موضحا أن التطعيم المتوافر حاليا قادر على تقليل أعراض الإصابة، حيث تدعو منظمة الصحة العالمية والكثير من منظمات الصحة المعتمدة في الولايات المتحدة وبريطانيا إلى تلقي واستكمال التطعيم الخاص بـ «كوفيد 19»، والذي أسهم بشكل كبير في تقليل حدة الإصابة والحاجة إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج.
ونصح باتباع إرشادات وزارة الصحة في تجنب الإصابة، ومنها غسل اليدين، والابتعاد عن المصابين، وعدم مخالطة الذين لديهم أعراض الإصابة، وكذلك نصح بالابتعاد عن الإشاعات، وأخذ المعلومات من مصادر موثوقة.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية أعلنت عن ظهور المتحور الجديد لفيروس كوفيد 19، لافتا إلى أن هذه التحورات جزء من الحركة والتطور في حياة الفيروسات، والتي تمرّ بمراحل متعددة، حيث تقوم بالانقسامات المتعددة والسريعة بهدف التكاثر، وهذه العملية تؤدي إلى تغيرات في شكل الفيروس ومحتواه، وتُطلق عليها التحورات.
وأفاد السالم بأنه من المتوقع في الفترة القليلة المقبلة أن يكون هذا المتحور هو السائد، مشيرا إلى أن هذا التغير من الممكن أن يؤدي إلى موجات ارتفاع في الحالات تتطلب دخول المستشفى لتلقي العلاج، ومن هنا كان نشر التوعية والثقافة الطبية لوقف انتشار هذا المتحور الجديد لتقليل حالات الإصابة.
وتوقع ازدياد حالات الإصابة مع عودة المدارس والجامعات في سبتمبر المقبل، ومن أعراض الإصابة فقدان أو ضعف حاسة الشم، الإرهاق، الصداع، السعال، وقد يصاحبه ارتفاع درجة الحرارة، لافتا إلى أن آلية الكشف على المتحور الجديد وعلاجه هي ذاتها، ولم يحدث تغير في طرق الكشف وبروتوكول العلاج ضد الإصابة من المتحور الجديد.