نجحت جهود الاستعراف بالتحليل الجيني للبصمة الوراثية الذي تقوم به الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، في تحديد مصير شهيد من الأسرى والمفقودين بالتعرف على هويته، وهو الشهيد حمدان محمد حمدان المطيري.
وأكد مساعد وزير الخارجية لشؤون الأسرى والمفقودين، السفير ربيع العدساني، أن الشهيد المطيري، الذي عُثر على رفاته في مقبرة صبحان، كان قد اعتقل أثناء الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990، وتم العثور على رفاته منذ فترة، لكن الحالة الفنية للرفات حالت دون الاستعراف على هوية الشهيد.
وقال إن الجهود الحثيثة التي بذلتها ومازالت تبذلها الإدارة العامة للأدلة الجنائية بالكويت والسعي المتواصل من جانبها للاستعراف باستخدام كل الخبرات العلمية والتقنيات الحديثة، وآخر ما توصل إليه العلم الحديث في هذا الشأن، أدى إلى الاستعراف على هذه الرفات، لينضم الشهيد المطيري الى قائمة شهداء الكويت ممن سبق أن تم الإعلان عن التعرف على رفاتهم.
وأضاف أن وزارة الخارجية قامت بالتعاون مع مكتب تكريم الشهداء وأسرهم بإبلاغ ذوي الأسير فور انتهاء الاستعراف بمضاهاة البصمة الجينية والإجراءات التي اتخذت في هذا الشأن، كما أكد أن الوزارة حريصة على إبلاغ ذوي الأسرى عن أية معلومات أو بيانات تتوافر بشأن أسراهم، باعتبار أن ذلك حق إنساني وقانوني لهم.
وأشاد العدساني ببطولات الشهيد المطيري الذي ضحّى بنفسه من أجل الكويت، وضرب مثالا رائعا في الوطنية والفداء، وسجل اسمه في سجل الشرف والبطولة، بعد أن واجه الموت بكل شجاعة وبسالة من أجل الكويت والكويتيين، متضرعاً إلى الباري عز وجلّ أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته وعظيم مغفرته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
من جانبه، قال المدير العام لمكتب تكريم الشهداء وأسرهم، صلاح العوفان، إنه في نطاق اهتمام القيادة السياسية، تم اكتشاف رفات أحد أبطال المقاومة الكويتية، وهو شهيد معتمد لدى مكتب الشهيد، وبذلك وصل عدد رفات شهداء الأسر حتى الآن إلى 294 من أصل 605.
وأوضح العوفان أنه تم التواصل مع ذوي الشهيد لإبلاغهم بالعثور على رفاته، والبحث في إجراءات إتمام إيصال الرفات إلى مثواه الأخير.