ندوة «الأحياء والبلديات» ناقشت أزمة الصلاحيات ومعايير النجاح

عبدال: تشكيل مجموعة من البلديات مهم لملامسة مشاكل الناس وهمومهم

نشر في 08-11-2022
آخر تحديث 08-11-2022 | 20:36
عقدت منصة الفن المعاصر، مساء أمس الأول، ندوة بشأن التصورات حول مجالس الأحياء والبلديات المحلية، وحاضر فيها المعماري فريد عبدال، في مقر المنصة بالشويخ.

في هذا الصدد، قال عبدال إن الكويت تعتبر من الدول القليلة في العالم التي يوجد فيها بلدية واحدة تغطي الدولة كلها، مبينا أن العديد من الدول تحرص على أن تكون فيها مجموعة من البلديات كي تكون قريبة من الناس لتلامس مشاكلهم وهمومهم. وأضاف أن معيار الأنظمة الناجحة المستدامة هو الذي يكون قريبا من الناس ويعرف همومهم، مبينا أنه على سبيل المثال في سلطنة عمان هناك 44 بلدية وفي لبنان 1050 بلدية، مبينا أن بعض الجمعيات التعاونية بالكويت ساهمت في تطوير المناطق والقيام بدور البلدية حتى أصبحت قدوة تحتذى، تفاديا لتداخل الاختصاصات بين بعض الجهات التي تحتاج الى موافقات وبيروقراطية.

وأشار إلى «اننا نحتاج في مجتمع التجربة الى الانتقال من نمط الجمعيات الاستهلاكية الى نمط البلديات والمجتمعات الصحية، وهذا لا يحدث إلا بوجود مجتمع واعٍ ومُدرك لهذا النمط من البلديات».وأردف: «إننا في الكويت كانت لنا دروس مهمة خلال ضغوط الاحتلال العراقي على الكويت، وكذلك جائحة كورونا، فمن خلالها استطاع الشعب أن ينظّم نفسه من خلال العمل بشكل ذاتي»، موضحا أنه بعد جائحة كورونا بدأنا نكتشف مكامن الخلل والمشاكل التي ساهم فيها تفكك البلدية وتقطّعها، وتحويلها الى وزارات وإدارات تتبع قطاعات أخرى.



وشدد عبدال على أن هذا التفكك أسهم بشكل كبير في سحب صلاحيات البلدية، وأصبح حل المشاكل أكثر تعقيدا من خلال اشتراك أكثر من جهة في بعض الاختصاصات وترابطها فيما بينها.وتابع: «نحتاج الى أن يكون عندنا مكنون قيمي واجتماعي في البلد وسبل تعزيز حس الانتماء والعمل الجماعي»، متمنيا أن تكون هذه البداية والانطلاق من خلال مبادرة لتغيير الوضع الحالي للأفضل، وأوضح أن الحلول لمشاكل البلدية في الكويت هي أن تكون هناك قناعة مجتمعية بدلا من أن تأتي القرارات من فوق لتطبيقها.

استخدام الأرض

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت

د. غانم النجار إن استخدام الأرض في الكويت سيئ جدا، مؤكدا أنه «لا يوجد بلد في العالم كما هو الوضع في الكويت؛ 3 بالمئة فيها أملاك خاصة خارج خط التنظيم العام، وهناك 97 بالمئة أملاك دولة». وأضاف د. النجار أن الكويت عانت أزمة الغزو، واستطاع الشعب أن ينظم نفسه في وقت قصير وهذا شيء إيجابي، مؤكدا أن الوحدة الوحيدة التي صمدت أثناء الغزو هي وحدة الجمعيات التعاونية ولديها إمكانية كبيرة.

وبيّن أنه منذ نهاية الخمسينيات كانت هناك سطوة للدولة، وبالتالي أصبح الاعتماد الكلي على الحكومة في كل شيء، مما جعل هناك ترددا من قبل المبادرات الشخصية.

back to top