تتأهب الفنانة التشكيلية ابتسام المطر للمشاركة في مجموعة من المعارض الفنية في الدنمارك واليونان وعمان والبحرين خلال الفترة المتبقية من عام 2023.
وفي تصريح لـ «الجريدة»، تحدثت المطر عن رحلتها مع الفن التشكيلي، وقالت إنها لم تدرس الرسم، لكن شغفها به كان مصاحباً لها منذ الطفولة، فقد كانت تحرص دائماً على المشاركة في الأنشطة الفنية بالمراحل الدراسية المختلفة.
وأضافت: «تطورت موهبتي بالتغذية البصرية، ومحاولاتي لاكتشاف كل الأساليب الفنية، فكانت لي محاولات عدة في جميع المدارس الفنية، السريالية، والتجريدية، والواقعية، وكذلك الرسم بالفحم، والعجائن، والأكريليك، وأخيراً وجدت ميولي ترسو على المدرسة الانطباعية وبالألوان الزيتية، فقد وجدت ذاتي فيها، لأنها مدرسة تعكس الحرية الفكرية والتعبيرية عبر اختيار الألوان والموضوع الذي يمثلني ويلامس روحي، ويعكس اهتماماتي، وبالتالي تلامس روح المتلقي لهذا الفن، وتثير لديه تساؤلات وأحاسيس مختلفة، من خلال اختيار الألوان، والتفرد بضربات الريشة، وكذلك موضوع اللوحة».
التكنيكات الخاصة
وأوضحت أنها تؤمن جداً بأن ما تحس به وتعبِّر عنه بصدق يلقى نفس الأثر عند المتلقي، وأن الانطباعية مدرسة بعيدة عن الواقعية المقيدة الدقيقة، فالانطباعية هي الواقعية الحرة، لافتة إلى أنه من أبرز الفنانين العالميين في التاريخ لهذه المدرسة، الفنان الفرنسي رائد المدرسة الانطباعية في الرسم كلود مونيه، والفنان الهولندي فينسنت فان غوخ.
وذكرت المطر أنها تدربت في رحلتها الفنية على يد أمهر الفنانين في الكويت والعالم، وتشرفت بهم، وأشادت بفضلهم، من خلال الورش الفنية محلياً ودولياً لإتقان التكنيكات الخاصة بالألوان الزيتية والمدارس الفنية المتنوعة.
رسالتي الفنية
وتحدثت عن رسالتها الفنية، قائلة إنها «تتمثل من خلال الفن، الذي يعكس إيماني بجماليات هذا الكون الفسيح، فأنا أؤمن بالحرية والسلام، وأؤمن إلى حد كبير بأن ما تركز عليه سوف تراه متجلياً في واقعك، وأسعى بألواني وضربات ريشتي إلى خلق قصة رومانسية في زمن بات إيقاعه مادياً، وحاداً وسريعاً».
وعن الحركة الفنية التشكيلية في الكويت، أكدت المطر أنها تتميز بالريادة والعراقة، فقد كان الفنانون التشكيليون من الرواد المميزين في العالم العربي، ونالوا العديد من الجوائز الدولية، «فنجد الفنانين المميزين في كل المدارس الفنية التشكيلية في الكويت، وهناك أسماء لامعة ومميزة في الفن السريالي، والتجريدي، والواقعي، وكذلك الانطباعي».
وعن تأثير الإنترنت، وعما إذا كان قد ساعد الفنان التشكيلي، قالت: «العولمة والفضاء المفتوح، من خلال الإنترنت، ساهما في انتشار الفن عالمياً، وسهولة الحصول على أحدث التقنيات الفنية، وكل المعلومات التي يحتاجها الباحث، وكذلك الفنان».
مشاركات عدة
وأفادت المطر بأن لها مشاركات عدة في محافل ومعارض فنية بالسنوات الأخيرة محلياً، من خلال مهرجان القرين، ودولياً في القاهرة بدار الأوبرا، وصالون الأهرام الفني، والمشاركة سنتين في سمبوزيوم مهرجان أسوان لأفلام المرأة. ودولياً كانت البداية في معرض ميلان، ثم الدنمارك، وروسيا، واليونان. وأخيراً، مشاركاتها في معرضي الأول (إبداعات خليجية) في البحرين، و«كنت الفنانة الكويتية الوحيدة مع 40 فناناً وفنانة من دول الخليج». والثاني «معرض رسامين الخليج»، الذي أقيم أيضاً في البحرين بقاعة مركز الأيام الإعلامي. وعن مشاريعها المستقبلية، ذكرت: «قريباً سوف أشارك في معرض دولي بالدنمارك في المركز الثقافي (القصر الأصفر) في كوبنهاغن، بإشراف مجموعة أرض الفن الدولية، التي تضم فنانين من كل دول العالم، في 25 الجاري، تليه معارض في اليونان وعمان والبحرين حتى آخر العام».