رغم رفع الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء الماضي الأجور بنسبة%100، تظاهر أهالي محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية أمس، احتجاجاً على غلاء الأسعار وتردي الوضع المعيشي.
وأفاد المرصد السوري بتجمع المئات من أبناء القرى والريف في ساحة وسط مدينة السويداء، للتظاهر تنديداً بالواقع الاقتصادي والمعيشي المزري وسط هتافات مناهضة للحكومة السورية.
ووفق المرصد، تأتي المظاهرة تزامناً مع عصيان مدني بدأ في المدينة أمس، بعد الإعلان عنه من قبل عشائر بدو السويداء، وأشار إلى أن المدينة شهدت إغلاقاً تاماً لجميع الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية للمدينة من قبل المحتجين، كما تشهد جميع الدوائر الحكومية والمحلات التجارية إغلاقاً تاماً وسط انعدام في حركة المرور، ولفت إلى تأجيل امتحانات في فرع جامعة دمشق بمدينة السويداء ليوم آخر، نتيجة العصيان المدني التام، واستمرار الاحتجاجات المناوئة للحكومة.
ونقل المرصد عن الحقوقي مروان حمزة قوله إن «التجمع في السويداء بدأ وانطلق التوافد إلى المدينة تنديدا بالزيادات في الأسعار التي تأتي ضمن استمرار سياسة التنكيل بالسوريين وتجويعهم»، وأفاد بأنه تم غلق كل المحلات والإدارات تماشيا مع دعوات الاعتصام.
وكان الأسد أصدر الثلاثاء الماضي مرسوماً بزيادة الأجور بنسبة%100، وأعلنت حكومته قرارات برفع أسعار المحروقات بنسبة 150 إلى%200.
من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس المركز الروسي فاديم كوليت أن طائرتي شبح أميركيتين من طراز «إف 35» اقتربتا أمس الأول بشكل خطير من طائرتين من طراز «سوخوي 35» تابعتين للقوات الجوية الروسية في منطقة التنف.
وبحسب كوليت، يستمر التحالف بمثل هذه الإجراءات في خلق شروط مسبقة خطيرة لحوادث الطيران، ما يؤدي إلى تفاقم الوضع في المجال الجوي السوري.