أفاد بنك الكويت الدولي (KIB)، في دراسة أصدرها أخيراً سلّطت الضوء على منطقتي غرب أبوفطيرة الحرفية والعارضية الحرفية، بأن الطلب على العقارات الحرفية ارتفع بشكل غير مسبوق خلال السنوات الخمس السابقة، وذلك بالتزامن مع الدعم المقدّم من الدولة للمبادرين من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بهدف إطلاق مشاريعهم المختلفة، نظراً لإدراكها أهمية تمكينهم من أجل خلق التنوّع في مجالات الاقتصاد المحلي.
وأوضح رئيس فريق مهندسي التقييم العقاري في «KIB»، مبارك الحربي، أن ما يميّز منطقتَي غرب أبوفطيرة الحرفية (أسواق القرين) ضمن محافظة مبارك الكبير، والعارضية الحرفية ضمن محافظة الفروانية، أن كلاً منهما منطقة خدمية حرفية صناعية بوثائق تملّك منذ نشأتهما عام 2006، وذلك بخلاف المناطق الصناعية الأخرى التي تعتبر تحت بند «حق انتفاع».
وأضاف الحربي أن نسبة البناء المطبّقة في منطقة العارضية الحرفية موزعه كالتالي: 100 في المئة سرداب و80 في المئة للدور الارضي، و20 في المئة لدور الميزانين، أما نسبة البناء لمنطقة أبوفطيرة الحرفية فموزعة كالتالي: 80 في المئة للسرداب و80 في المئة للدور الأرضي، و80 في المئة للدور الأول، وذلك حسب قانون البناء في بلدية الكويت.
وذكر أن الأسعار في هاتين المنطقتين شهدت مساراً تصاعدياً منذ نشأتهما وحتى نهاية مايو 2023، وذلك لأسباب عدة، أهمها زيادة الأنشطة التجارية المسموح بها حيث كانت مقتصرة على أنشطة حرفية معينة، وزيادة الطلب على وحداتها من المستثمرين، إضافة إلى منافستها للقطاع التجاري والصناعي بتلك الأنشطة، وتخديمها للمناطق السكنية القريبة منها، وقربها من بعض الدوائر الحكومية خصوصا الإدارات الخاصة بالسيارات، وعدم تأثرها بزيادة رسوم الدولة للقطاع الصناعي (حق انتفاع)، واعتمادها كضمانات للبنوك مقارنة بالعقارات المؤجرة من الدولة (حق انتفاع)، وتفضيل التداول بها من جانب المستثمرين عن عقارات حق الانتفاع.
ولفت إلى أن هذه الأسباب مجتمعة كان لها بالغ الأثر في ارتفاع معدّل الإيجارات لوحدات هذه الشريحة من العقارات، إلى جانب زيادة الطلب عليها بشكل غير مسبوق، ما أثر بشكل إيجابي على قيمة العقارات والتداولات فيها، خصوصاً بعد انتهاء جائحة كورونا.