اعتراض مسيّرة من غزة وتحريض على «محو حوارة»
• الاحتلال يوسّع حملته على نابلس ويُداهم طولكرم
في خضم حملة الاحتلال الواسعة على بلدة حوارة وتزايد دعوات التحريض على محوها، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، اعتراض طائرة مسيّرة بدون طيار أُطلقت من قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان مقتضب: «تمكنا بنجاح من اعتراض قطعة جوية مسيّرة في سماء قطاع غزة خلال محاولتها التحليق باتجاه الغلاف»، مضيفاً أنه «لم تشكل تهديداً على سكان منطقة غلاف غزة، ولم يتم تفعيل الإنذارات».
وذكرت إذاعة الاحتلال، أن منظومة القبة الحديدة اعترضت الطائرة، وأن أصداء انفجارات الاعتراض سُمِعت في منطقة مجلس أشكول.
وبينما أُصيب أربعة فلسطينيين بجروح خطيرة خلال مداهمة لمدينة طولكرم ومخيمها، وسّع الاحتلال نطاق حملته على نابلس، بحثاً عن منفذ هجوم أسفر عن مقتل إسرائيليَّين اثنين في بلدة حوارة، لتشمل بلدات بيتا وعورتا وعقربا وسط إجراءات إغلاق مشددة.
وحاصرت قواته عدة بلدات جنوب شرق نابلس، ونشرت حواجز عسكرية في الطرق الواصلة بين القرى والبلدات، في وقت واصلت إغلاق المحال التجارية والمدارس في حوارة.
ومع تواصل استفزازات المستوطنين بالبلدة، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات، الدعوات التحريضية، التي يطلقها غلاتهم وقياديوهم على وسائل التواصل الاجتماعي لمحو حوارة، واعتداء عناصرهم الإرهابية على المركبات والمنازل في القرى المجاورة والقدس أيضاً، وعلى الطرق الرئيسية ومفترقاتها في الضفة الغربية المحتلة.
وحمّلت «الخارجية» الفلسطينية حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن خطورة عودة شعار «محو حوارة»، وتعتبره تحريضاً مباشراً وعلنياً لارتكاب مجازر إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، ودعوات لتعميق جرائم التطهير العرقي ليس فقط على سمع وبصر الحكومة الإسرائيلية، بل بدعم وزراء ومسؤولين فيها.
وأكدت أن منظمات المستوطنين وعناصرها الإرهابية تستمد التشجيع والدعم والإسناد في عربداتها وممارسة إرهابها بأشكاله المختلفة من المستوى السياسي في دولة الاحتلال، ولشعورهم بالحماية والحصانة التي يوفرها الوزيران الفاشيان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، وأجهزة الاحتلال وأذرعه المختلفة ومنظوماته.