مع توسع نطاق التوتر مع كوريا الشمالية، التي أشرف زعيمها كيم جونغ أون على تجربة استراتيجية لإطلاق صواريخ «كروز»، بدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات عسكرية كبرى تحاكي سيناريو حرب شاملة.
وتستمر مناورات «درع الحرية أولتشي» السنوية الواسعة النطاق بين واشنطن وسيول، والهادفة إلى التصدي للتهديدات الكورية الشمالية المتزايدة، حتى 31 الجاري.
وقالت هيئة أركان القوات الكورية الجنوبية: «جيشنا سيواصل الحفاظ على تأهب حازم، وإجراء مناورات وتدريبات مشتركة بكثافة ودقة عالية، والقدرة على الرد بشكل ساحق على أي استفزازات من جانب كوريا الشمالية».
وقبل انطلاق المناورات، تفقّد كيم أسطول السفن السطحية الثاني في بحر اليابان (الشرقي)، وتابع استعدادات أفراد الطاقم للتدريب على «إطلاق صواريخ كروز استراتيجية، للتأكيد مجدداً على الوظيفة القتالية للسفينة وخصائص نظامها الصاروخي، وجعل البحّارة ماهرين في تنفيذ المهمة الهجومية في حرب فعلية».
وأفادت وكالة الأنباء المركزية بأن التدريبات تهدف إلى إكساب البحّارة مهارات «تنفيذ مهمة هجومية في حرب فعلية، وقد أصابت السفينة الهدف بسرعة بدون أي خطأ».
وفي وقت سابق، أعلنت شرطة سيول، أنّ قراصنة كوريين شماليين حاولوا اختراق حسابات عاملين في مركز محاكاة الحرب الخاص بالمناورات المشتركة مع واشنطن، موضحة أن مجموعة «كيمسوكي» شنّت هجمات خبيثة عبر البريد الإلكتروني.
وبعد أيام على إعلان رئيسَي أميركا جو بايدن وكوريا الجنوبية يون سوك يول، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، بدءَ «حقبة جديدة» من التعاون الأمني الثلاثي الوثيق، ندّدت الصين، أمس، بالبيان الختامي لقمّة كامب ديفيد، معتبرة أنّ القادة الثلاثة «شوّهوا صورتها وهاجموها بخصوص قضايا متعلقة بتايوان وقضايا بحرية، وتدخّلوا بشكل صارخ في شؤونها الداخلية، وزرعوا عمداً بذور الخلاف مع جيرانها».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين، إنّ بكين عبّرت أيضاً عن «استيائها الشديد ومعارضتها الحازمة، وقدّمت احتجاجات رسمية للأطراف المعنية»، مضيفاً أنه «إذا كانت الدول المعنية مهتمة حقاً بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان، فعليها الالتزام بمبدأ صين واحدة والكفّ عن التغاضي عن الانفصاليين الذين يدافعون عن استقلال تايوان وأنشطتهم ودعمهم، واتخاذ إجراءات ملموسة لحماية السلام والاستقرار الإقليميين».