بعد مقتل إسرائيلية في ثاني عملية إطلاق نار خلال 3 أيام بالضفة الغربية المحتلة، أرسل الاحتلال قوات كبيرة تساندها طائرات مروحية لملاحقة منفذي الهجوم، وأطلق حملة تمشيط وأغلق مداخل الخليل، في حين قاد وزير الأمن المتطرف إيتمار بن غفير حملة لإعادة تفعيل سياسة الاغتيالات وإقامة الحواجز وإلغاء تصاريح العمل وفرض الإغلاقات.
ومع فشل حكومة بنيامين نتنياهو لليوم الثالث في القبض على منفذي الهجوم، الذي أدى إلى مقتل مستوطنين بمحيط قرية حوارة، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال مقتل إسرائيلية وإصابة زوجها بجروح خطيرة بإطلاق نار على سيارتهما قرب مستوطنة «كريات أربع» بالخليل، مشيراً إلى أن المنطقة أغلقت ونصبت الحواجز واستنفر المزيد من القوات للبحث عن المنفذ.
وطالب بن غفير بإنهاء «السياسة الناعمة» لوزير الدفاع يوآف غالانت وتمرير سلسلة من الإجراءات تشمل إقامة حواجز على الطرق مع البلدات الفلسطينية، وإلغاء التصاريح، ورفض تأشيرات العمل للفلسطينيين.
وبينما دعا بن غفير إلى الانتقام بقوله: «لن تُسفك دماء اليهود عبثا»، كرر زعيم حزب «القوة اليهودية» اليميني المتطرف يتسحاق كرويزر، موقف الانتقام، قائلاً إن «دماء اليهود لن تضيع».
في المقابل، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن «شعبنا سيواصل الدفاع عن الأقصى وهويته الإسلامية والعربية».
وأشادت حركة الجهاد بالهجوم في بيان جاء فيه: «نحيي إطلاق النار البطولي، وهو رد طبيعي ومشروع على الجرائم بحق شعبنا».
إلى ذلك، أثارت حادثتا إطلاق طائرتين مسيّرتين من قطاع غزة، نحو إسرائيل، في أقل من 24 ساعة، وتصدي القبة الحديدية لهما، حالة من الغضب والجدل في الأوساط السياسية والشعبية في إسرائيل.
وعبّر عدد من الخبراء والقادة الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين، أمس، عن غضبهم من تطور قدرات «حماس» في مجال الطيران المسيّر، والذي يتضح يوماً بعد يوم.
وانتشرت مقاطع مصورة لطائرات مسيّرة، قالت الدولة العبرية، إنها انطلقت من القطاع الخاضع لسيطرة الحركة الإسلامية، نحو مناطق غلاف غزة وما بعدها، مؤكدة أن القبة الحديدية اعترضتها وأسقطتها.
وبحسب قناة «i24news» الإسرائيلية، فعّل الجيش الإسرائيلي منظومة القبة الحديدية، أمس، لاعتراض طائرة مسيّرة انطلقت من قطاع غزة، في حادث يتكرر لليوم الثاني على التوالي.