النفط يرتفع مع توقعات بخفض صادرات «أوبك+»
ارتفعت أسعار النفط، صباح اليوم ، مع قلة المعروض العالمي بفعل خفض الصادرات من السعودية وروسيا، الأمر الذي تفوّق في تأثيره على مخاوف متعلقة بنمو الطلب العالمي في ظل أسعار فائدة مرتفعة.
وصعدت أسعار خام برنت 75 سنتاً إلى 85.55 دولاراً للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط 80 سنتاً إلى 82.05 دولاراً للبرميل.
وينقضي أجل عقود خام غرب تكساس الوسيط لشهر سبتمبر اليوم، وارتفعت عقود أكتوبر الأكثر نشاطا 73 سنتاً إلى 81.39 دولاراً للبرميل.
وتسحب الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، مستويات قياسية من المخزونات جمعتها في وقت سابق هذا العام، إذ تقلص المصافي الصينية المشتريات بعد تخفيضات في الإمدادات طبّقتها منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاؤها، ومنهم روسيا أو المجموعة المعروفة باسم أوبك+، ودفع هذا أسعار النفط إلى تجاوز 80 دولاراً للبرميل.
وفي السياق، قال محللون إنه يتوقع أن تظل واردات الصين من النفط الخام من السعودية منخفضة خلال الربع الثالث، بعدما أفاد مكتب الجمارك بأن الشحنات الواردة من المملكة تراجعت إلى أدنى مستوياتها في 13 شهراً خلال يوليو.
وتراجعت واردات الصين من الخام من كل من روسيا والسعودية في ظل تخفيضات الإنتاج التي أعلنها أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، ضمن التحالف المعروف باسم أوبك+. وأعلنت السعودية، إضافة إلى ذلك، خفضاً طوعياً للإنتاج بمليون برميل أخرى يومياً في الأشهر من يوليو إلى سبتمبر.
وأظهرت بيانات نشرتها الجمارك الصينية، الأحد، أن الواردات من السعودية وصلت إلى 5.65 ملايين طن في يوليو تعادل 1.33 مليون برميل يومياً، وهو أدنى مستوى لها منذ يونيو 2022. وتراجعت واردات السعودية في يوليو 31 بالمئة عن يونيو، و14 بالمئة على أساس سنوي.
وقال محلل النفط الخام في جيه. إل. سي لاستشارات السلع الأساسية ومقرها الصين، شي جياروي: «نتوقع أن تظل الواردات الصينية من الخام السعودي في اتجاه هبوطي طفيف في الربع الثالث من هذا العام».
وهبطت واردات النفط من روسيا، العضو في «أوبك+» وأكبر مورّد للصين هذا العام، بنحو 26 بالمئة على أساس شهري في يوليو إلى 1.9 مليون برميل في اليوم مع التراجع المطّرد لمقدار الخصومات التي فرضت العقوبات على روسيا تقديمها على خام شرق سيبيريا والمحيط الهادي (إسبو)، بسبب ارتفاع الطلب المحلي في الهند وروسيا.
كما تعهدت موسكو بخفض الصادرات بنحو 500 ألف برميل يومياً في أغسطس لتلبية الطلب المحلي المتزايد على التكرير.
وفي ظل ارتفاع الأسعار من السعودية وروسيا تتطلع الصين أكبر مستورد للخام في العالم إلى مورّدين أصغر مثل البرازيل وإيران لتأمين شحنات أقل تكلفة، بينما تسحب من مخزونات قياسية تراكمت لديها على مدار العام.
ورفعت السعودية سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف إلى أعلى مستوى في 6 أشهر في يوليو، كما رفعته لشهرَي أغسطس وسبتمبر. وانخفض إنتاج الرياض إلى نحو 9 ملايين برميل يومياً في ظل تخفيضات «أوبك+».