تحت رعاية الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، أقيم في مكتبة الكويت الوطنية، أمس، حفل تكريم وتوزيع شهادات الورش التي أقامها مسرح الخليج العربي، وهي: «الكتابة المسرحية والتلفزيونية» قدَّمتها الكاتبة فاطمة العامر، و«الإضاءة المسرحية» قدَّمها المخرج أيمن عبدالسلام، و«فن الإخراج» قدَّمها المخرج عبدالعزيز صفر، و«أساسيات الرسم بالألوان الزيتية» قدَّمها الفنان أحمد مقيم، وقامت بإدارة التكريم أدما الأسمر، وحضرها الفنان محمد المنصور، وجمع من أعضاء فرقة المسرح، إضافة إلى المكرمين.
وبهذه المناسبة، تحدث الزامل عن دور المجلس الوطني في دعم الورش الفنية التي أقامها مسرح الخليج العربي، قائلاً: «الفرق الأهلية المسرحية الكويتية، والتي هي تحت رعاية ومظلة (الوطني للثقافة) دورها كبير جداً محلياً وخارجياً، ودور الفرقة الأهلية المسرحية قبل أن يتأسس المجلس الوطني، لذلك كان منبع الثقافة والفنون في الكويت، الفرقة الأهلية المسرحية، التي كانت تمتاز بالأسابيع الثقافية، وأيضاً ساهمت في نشر الوعي الثقافي والإعلامي والفني خارج الكويت، فقد كانوا كعاصمة للكويت في بيان كل فنونها وآدابها».
وتابع الزامل: «اليوم هناك جيل وراء جيل، مسرح الخليج العربي، هذا المسرح الجميل الذي كانت نواته صقر الرشود، ومنصور المنصور، ومحمد المنصور، وخالد العبيد، وغيرهم، اليوم المكرمون بمنزلة أبنائهم، وبالتالي هناك إحساس بالمسؤولية، فنحن بحاجة إلى كُتاب، ومهندسي إضاءة، ومخرجين يدركون الحالة المسرحية والعمل المسرحي، فأنا أشكر مسرح الخليج على إقامتهم هذه الورش.
العدد كان لا بأس به، وهذا يدل على أن الناس متعطشة لمثل هذه الورش الفنية، ونحن دورنا أن ندعمهم».
من جانبه، عبَّر رئيس فرقة مسرح الخليج العربي، الفنان ميثم بدر، عن سعادته بنجاح الورش، وقال إن فعالية الورش تقام للسنة الثانية على التوالي، فقد كانت أولى الورش التي نظمها مسرح الخليج عبارة عن ورشة «كتابة القصة»، وقدَّمها في العام الماضي المخرج عبدالعزيز صفر، و»لمسنا النجاح واستحسان المشاركين، لذلك قُمنا هذا العام بتنظيم أربع ورش فنية شارك فيها حوالي أربعين متدرباً، وقدَّمها أساتذة متخصصون.
في السنة القادمة سنقيم ورشاً أخرى مع فكرة إقامة احتفالية، أو تكون هناك فعالية بمنزلة حصاد في نهاية الورش، غير تكريم المشاركين، كأن ننظم عملاً مسرحياً، أو مشروعاً لكتابة نص مسرحي، لكن هذه الأفكار قيد الدراسة».
«الجريدة» التقت بعض المدربين الذي قدموا الورش، حيث قال المخرج أيمن عبدالسلام، الذي قدَّم ورشة «الإضاءة المسرحية»، إن الدورة عبارة عن كيفية تصميم الإضاءة، وتوزيع الإضاءات، واستخراج المخطط على أرض الواقع، حتى يظهر كرؤية مستوحاة من النص المسرحي، ومن رؤية المخرج ومصمم الأزياء والإضاءة. وأضاف عبدالسلام أنه لمس من المتدربين فكراً يبشر بخير.
من جهتها، ذكرت الكاتبة فاطمة العامر أنها شاركت في ورشة الكتابة المسرحية والتلفزيونية، وعلقت: «الحمد لله، نجحت، والمتدربون تعرفوا على طريقة الكتابة، وهذا كان الهدف من الورشة».