روسيا توسع هياكلها العسكرية بجيش الأسلحة المشتركة
• هجمات أوكرانيا توقف 4 مطارات في موسكو... ووضع صعب بخاركيف وكوبيانسك
كشفت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، أن روسيا تعمل على توسيع هياكلها العسكرية في مواجهة حقائق الحرب، مبينة أن هناك تشكيلا واحدا جديدا مرجحا جدا، وهو «جيش الأسلحة المشتركة الثامن عشر» (المعروف بـ18 سي إيه إيه).
وأشارت الوزارة إلى أنه من المحتمل أن يكون التشكيل عبارة عن دمج وترقية للوحدات الأخرى التي تعمل حاليا في إقليم خيرسون، ومن بينها فيلق الجيش الثاني والعشرون، وهي القوة التي عادة ما تشكل الحامية الروسية في شبه جزيرة القرم المحتلة.
ومن المرجح أن يتكون معظم تشكيل «جيش الأسلحة المشتركة الثامن عشر» من أفراد معبأين، وأن يركز على العمليات الأمنية الدفاعية في جنوب أوكرانيا. وتهدف روسيا، على الأرجح، إلى تحرير المزيد من الوحدات التي لديها خبرة للقتال على محاور رئيسية.
وتابعت أن هناك احتمالا واقعيا بأن هذا أدى إلى إعادة نشر القوات المحمولة جوا أخيرا من خيرسون إلى قطاع أوريكيف المتنازع عليه بشدة.
وفي أحدث الهجمات، أعلن حاكم موسكو، أمس، أن شخصين أصيبا بحطام طائرة مسيرة دمرتها الدفاعات الجوية.
وتأخرت نحو 50 رحلة جوية في موسكو وخارجها، بعد التشويش على مسيرة أوكرانية في منطقة روزسكي وتدميرها بحي إسترينسكي القريب.
وفرضت وكالة الطيران «روسافياتسيا» أن قيوداً على الرحلات في 4 مطارات رئيسية بموسكو، هي: فنوكوفو ودوموديدوفو وشيريميتيفو وجوكوفسكي، ما أدى إلى تأخر 45 رحلة ركاب ورحلتي شحن.
في المقابل، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، أمس، إن الوضع في خاركيف «صعب»، لكن القوات تصد الهجمات الروسية، واستعادت عدة كيلومترات على الجبهة الشرقية الأسبوع الماضي، وتابعت: «الوضع في كوبيانسك صعب. العدو لا يتخلى عن المضي قدماً ويستدعي قوات إضافية».
وأفادت ماليار بأن القوات تتقدم جنوبي باخموت، التي احتلتها روسيا في مايو بعد صراع دام شهوراً، وحررت 3 كلم، مضيفة: «يجب ألا نقلل من شأن العدو والتحلي بالصبر ودعم قواتنا».
وفي حين اعتبرت موسكو أن قرار الدنمارك وهولندا منح أوكرانيا أول طائرات مقاتلة من طراز إف 16 لن يؤدي إلا لتصعيد الصراع، شدد الرئيس فولوديمير زيلينسكي على أن الطائرات سترجّح كفته وتساعده في هزيمة روسيا وإنهاء الغزو.
وفي خطاب أمام البرلمان، شكر زيلينسكي الدنمارك على تعهدها بتسليم طائرات مقاتلة إف 16 إلى كييف، مؤكداً أن «الديموقراطيات يمكن أن تصبح هدفا، إما للصواريخ أو للمرتزقة أو لزعزعة الاستقرار، لكن أوكرانيا ستنتصر».