جِزَت عينه وتطري له طواري
ولا يدري منو خاطف وِسَنْها
مثل نجْم بْمدار الكون ساري
بدنيا دايره محّد ضمَنْها
جروحه باينه مهما يداري
كأن اعيونه مأواها ووطنها
على كثر الحَفُر جفّت «عذاري»
بخيله وأقْصَت الأدنين عنها
ولو زاد المطر فوق الغداري
فلا تامن تحَت تخفي عَفَنها
بوقت الليل لا تدخل خباري
فلا واحد مع الظلمه أمَنْها
وإذا زارك ابوالبسمه عصاري
وترافِق بسمته كلمه دفنها
تحذَّر وانتبه لفْح الذواري
وحيايا طالعه فيها ومنها
على لِبْسه ترى من الطيب عاري
فلا تنزل منازل هو سكنها
يقول اللي بطبع السوق داري
ترى الدانات ما تفقد ثمنها
وإذا هانت على بايع وشاري
تأكّد مختلف فيها زمنها
يسوسون الفرس عز الظهاري
ولا واحد قِدَر يقضب رسنها