أكد وكيل وزارة الدفاع الشيخ عبدالله مشعل المبارك أن زيارة السفينة الحربية الهندية INS Visakhapatnam، وهي واحدة من أكبر المدمرات في الأسطول الهندي، تجسد عمق العلاقات الكويتية الهندية التي تمتد لأكثر من 100 سنة، متمنيا تطوير العلاقات البحرية والدفاعية بين بلدينا مستقبلا.
وفي تصريحات على هامش حفل أقامته السفارة الهندية على متن السفينة الحربية، بحضور حشد كبير من المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين في الكويت، قال وكيل «الدفاع» إن الزيارة، التي استمرت 3 أيام، اختتمت بتدريبات عسكرية بحرية، لافتا إلى أن هناك بعض الترتيبات التي يتم الإعداد لها لتبادل الخبرات والتمرينات المشتركة مستقبلا.
بدوره، تحدث ممثل قائد القوة البحرية العميد بحري صلاح الصلال عن وجود تدريبات وتمارين مشتركة عدة بين بحريتي البلدين، إضافة الى اتفاقات عدة تنظم آلية التعاون وتعززها، لافتا إلى أن البحرية الكويتية دائما ما تطلب دورات تخصص من الهند.
وعما إذا كانت هناك صفقات بحرية بين الجانبين، قال: «توجد عدة صفقات، ولكن لم يحدث شراء معدات بحرية، ونحن مقبلون على هذا التوجه مع الهند».
من ناحيته، رحب السفير الهندي لدى البلاد آدارش سوايكا بحضور وكيل «الدفاع» كضيف رئيسي في حفل الاستقبال على متن السفينة البحرية الهندية، «وهي حاملتنا الرئيسية للأسطول الغربي، والتي تم بناؤها محليا، وتحمل اسم مدينة تاريخية وقاعدة بحرية على الساحل الشرقي للهند»، مضيفا: «لا يمكن أن تكون لحظة أكثر فخرا بالنسبة لي أن أرى هذه السفينة الهندية المهيبة راسية في الكويت، كما أن وجود قائد الأسطول الغربي على متنها يظهر الأهمية التي نوليها للعلاقات الدفاعية المتنامية بين الهند والكويت».
وتابع سوايكا: «كانت المراكب الشراعية والسفن تاريخياً المحرك الرئيسي للعلاقات الشعبية القوية بين بلدينا، ولم يقتصر الأمر على أن أصدقاءنا الكويتيين في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ذهبوا إلى الهند على متن مراكب شراعية وقوارب تحمل الخيول العربية واللؤلؤ والتمور، وأحضروا معهم المنسوجات والأخشاب والتوابل وما إلى ذلك، بل ووضعوا الأساس لعلاقاتنا الثنائية القوية».
وفيما يتعلق بالتعاون الدفاعي، قال السفير الهندي إن «هذا التعاون يشكل عنصرا مهما في رؤيتنا الاستراتيجية المشتركة للمنطقة»، مضيفا: «شهدت التعاقدات الدفاعية الثنائية ارتفاعا ملحوظا في الماضي القريب مع زيادة وتيرة زيارات السفن البحرية الهندية للكويت، وسنظل ممتنين دائما لأصدقائنا الكويتيين لمساعدتهم في إنشاء الجسر البحري الجوي بين الهند والكويت عام 2021 لتزويد الأوكسجين السائل خلال موجة كورونا».