وسط أزمتين بارزتين، بعدم التوصل إلى اتفاق مُرضٍ بين الاتحاد الكويتي لكرة القدم ووزارة الإعلام حول المقابل المادي للحصول على حق بث منافسات البطولة بدرجتيها، إضافة إلى عدم جاهزية الملاعب، نظراً لإخضاع الهيئة العامة للرياضة للعديد منها لأعمال الصيانة، تستهل النسخة الثانية والستون لمسابقة دوري كرة القدم منافساتها اليوم (الخميس)، بإقامة مباراتين؛ يستضيف في الأولى منهما حامل لقب الموسم الماضي فريق الكويت نظيره الجهراء عند الساعة 6:50 مساءً على استاد الكويت، ويلتقي في المباراة الثانية النصر مع كاظمة الساعة 9:10 مساءً على استاد علي صباح السالم.

وعلى غرار الموسم الماضي، تُقام البطولة من 3 أقسام، تلعب خلالها الفرق العشرة في القسمين الأول والثاني دورياً مجمعاً تتواجه فيه ذهاباً وإياباً، وفي القسم الثالث يتأهل أصحاب المراكز الستة الأولى إلى المجموعة الأولى (مجموعة البطل)، لتحديد بطل المسابقة، فيما يشارك أصحاب المراكز من السابع إلى العاشر في المجموعة الثانية، لتحديد الفريقين الهابطين.

وتنتقل الفرق إلى المجموعتين بنفس عدد النقاط والترتيب، دون إجراء تغيير.
Ad


الكويت والجهراء

ويدشن الكويت حملة دفاعه عن اللقب، والذي وضعه في مقدمة الأندية الأكثر فوزاً بالبطولة (18 لقباً)، حينما يستضيف الجهراء.

يدخل الكويت اللقاء بصفوف مكتملة، باستثناء إبراهيم كميل والمغربي المهدي برحمة للإصابة، وبجاهزية فنية وبدنية، بعد دخوله معسكراً تدريبياً في تركيا تخللته خمس مباريات تجريبية، ثم مشاركته في بطولة الملك سلمان للأندية الأبطال أخيراً، والتي ودَّعها من دور المجموعات، بخسارته من الوحدة الإماراتي، والرجاء المغربي، قبل التعادل مع شباب بلوزداد الجزائري.

ونظرياً، تبدو فرصة الكويت، الذي يشارك معه الوافد الجديد محمد دحام للمرة الأولى، هي الأقوى، لكن على لاعبيه ومدربهم الصربي بوريس بونياك توخي الحيطة وتفادي المفاجآت، وتذكُّر أن الفريق افتتح منافسات الموسم الماضي بالخسارة أمام الجهراء بالذات بهدف نظيف.

من جانبه، اكتفى الجهراء بالتدريبات المحلية، وعدم دخول معسكر خارجي على غرار بقية الأندية، بسبب الأزمة المالية التي يمر بها، والتي أدت أخيراً إلى حرمانه من القيد في فترة الانتقالات الحالية، ابتداء من 20 الجاري، بسبب شكوى تقدم بها هدافه السابق الغاني ادو ايساكا، لعدم حصوله على مستحقاته المالية. ولم يبرم صفقات محلية، باستثناء ضم عبدالله النجدي، لكنه تعاقد مع البرازيليين بيدرو سالاتيل ورودريغو يوري وايغور باس، والليبي أنس الشبلي، والجزائري أمير بوركايب، والقطري عبدالكريم حسن، علماً بأنه لم يسجل في قائمته الشبلي وبوركايب اللذين يفاضل بينهما.

ورغم ما يعانيه الفريق، فإن المدرب البرازيلي جانسينير دا سيلفا يعوِّل كثيراً على الروح المعنوية للاعبيه، للعمل على ضمان التأهل والمشاركة في المجموعة الأولى، بعد أن ذهب طموح الموسم الماضي أدراج الرياح بخطأ إداري تسبَّب في قلب نتيجة مباراته أمام التضامن، التي جمعتهما يوم 5 فبراير الماضي في الجولة الثانية عشرة، من التعادل 1-1 إلى الخسارة 0-3، بسبب مشاركة لاعب موقوف.

خارج نطاق التوقعات

وعلى استاد علي صباح السالم تأتي مواجهة النصر مع كاظمة خارج نطاق التوقعات، ليس لكونها في الجولة الافتتاحية، لكن لرغبة الفريقين في الظفر بالنقاط الثلاث.

فالنصر يطمح في بداية قوية، بعد تجديد دمائه بالتعاقد مع 9 صفقات محلية، أبرزها العائد من رحلة احترافية قصيرة في البحرين مشعل الشمري، ولاعب الجهراء السابق الدولي محمد باجية، إضافة إلى عودة لاعبه السابق عبدالرحمن باني، فيما أبقى على محترفه السوري عمرو الميداني، وتعاقده مع عبدالله الشامي، والجزائري أيمن لقجع، والليبي محترف اللافي، والكولومبي زاباتا، وجميعهم أكدوا أنهم صفقات رابحة، لاسيما زاباتا، المتوقع له أن يكون أحد أبرز المحترفين.

واستعد النصر للموسم، من خلال معسكره الصربي الذي انطلق في 27 الماضي، وخاض الفريق خلاله 5 مباريات تجريبية حقق فيها الفوز على يديتسفا واجستي ورانيكي الصربيين، ومصفوت الإماراتي، والسيلية القطري.

ومن أجل تكرار إنجاز الموسم الرياضي 2016-2017 بتحقيق المركز الثالث، فقد قرر مجلس الإدارة التعاقد مع المدرب ظاهر العدواني، الذي يعلم تماماً من أين تؤكل الكتف.

على الجانب الآخر، فإن كاظمة، الذي صال وجال في الموسم الماضي، دون الصعود لمنصات التتويج، يدخل المباراة بحثاً عن الظفر بنقاط اللقاء الثلاث، لا سيما أن هدفه هو الفوز باللقب.

وشهد الجهازان الفني والإداري بكاظمة تغييراً كاملاً، بالتخلي عن خدمات المدرب الروماني السابق إيلي ستان، والتعاقد مع المدرب البرازيلي سيرغيو فارياس، إضافة إلى تولي د. فائز النصار منصب رئيس جهاز الكرة، خلفاً لفواز بخيت، الذي اعتذر عن عدم الاستمرار في المنصب.

ويخوض كاظمة الموسم دون نجمه الأبرز المهاجم الدولي شبيب الخالدي، الذي رحل إلى نادي حتا الإماراتي على سبيل الإعارة لمدة عام، في المقابل دعم صفوفه بالتعاقد مع اللاعبين خالد شامان وعبدالعزيز الرسام وضاري الرقم وأحمد سمير، فيما عاد للفريق بعد فترة انقطاع بدر ذكرالله وعلي الدوخي بسبب الدراسة، والحارس بدر الصعنون بعد انتهاء إعارته للجهراء، وكذلك لاعب غينيا بيساو الدولي توني سيلفا.