هدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف جورجيا بضم جمهوريتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين غير المعترف بهما.
وقال ميدفيديف، في منشور، ليل الثلاثاء ــ الأربعاء، إن «فكرة الانضمام إلى روسيا لا تزال تحظى بشعبية في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية».
وأضاف، في إشارة إلى المنطقتين اللتين اعترفت موسكو باستقلالهما عام 2008 في أعقاب محاولة جورجيا استعادة السيطرة عليهما: «من الممكن جداً تنفيذ الضم إذا كانت هناك أسباب وجيهة»، لافتاً إلى أن روسيا لن تنتظر إثارة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمخاوفها، ومناقشة احتمال انضمام جورجيا إليه.
إلى ذلك، عيّن الجيش الروسي فيكتور أفزالوف قائماً جديداً بأعمال قائد القوات الجوية، بدلاً من «الجزار» سيرغي سوروفيكين، الذي اختفى عن الأنظار بعد تمرد مجموعة «فاغنر». ووفقاً لوكالة «نوفوستي» تم إعفاء سوروفيكين بعد تكليفه بشغل منصب آخر، وهو الآن في إجازة قصيرة.
وظهر سوروفيكين، الملقَّب بـ «الجنرال هرمجدون»، الذي قاد الحرب في أوكرانيا، في مقطع فيديو، خلال تمرد «فاغنر» يومي 23 و24 يونيو الماضي، وبدا متوتراً ودون شارات عسكرية، وهو يحث قائد المجموعة يفغيني بريغوجين على التراجع عن زحفه صوب الكرملين.
وأشارت تقارير إلى أن سوروفيكين يخضع لتحقيق باحتمال التآمر مع بريغوجين، الذي سبق أن أشاد به، لكن مصادر تحدثت عن اتهامه بارتكاب أخطاء لا ترقى إلى حد التآمر على القيادة الروسية.
في هذه الأثناء، عادت مطارات موسكو إلى العمل بعد تعليق مؤقت أمس نتيجة هجوم بـ 3 طائرات مسيّرة أوكرانية، في حين قُتل 3 في هجمات مماثلة على منطقة بيلغورود الحدودية.
في المقابل، قال الجيش الأوكراني، إن موسكو هاجمت بطائرات مسيّرة منطقتي أوديسا ونهر الدانوب ما تسبب في حرائق بمنشآت الحبوب، مبينة أن الضربات الروسية على موانئها البحرية والنهرية دمّرت 270 ألف طن من الحبوب خلال شهر.
وبينما أكد الجيش إحراز المزيد من المكاسب في منطقة زابوريجيا بالقرب من قرية روبوتين التي تعد محوراً للقتال منذ فترة طويلة، أعلنت الاستخبارات الأوكرانية، أنها دمرت منظومة «إس400 ــ تريومف» للدفاع الجوي وأفراد التشغيل بالكامل في شبه جزيرة القرم.
ومع وصول الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا إلى أوكرانيا لبحث تقديم المزيد من الدعم العسكري، شددت وزارة الخارجية الأميركية على أنها لا تشجع أو تتيح القدرة على شن هجمات داخل روسيا.
وفي أوج التصعيد على العاصمة وشبه الجزيرة، تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإنهاء احتلال روسيا للقرم وجميع المناطق الأخرى.