مع احتدام المعارك في مقر سلاح المدرعات الاستراتيجي جنوب الخرطوم لليوم الثالث على التوالي، وجّه رئيس مجلس السيادة الحاكم قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وزارة الخارجية بإلغاء جوازات السفر الدبلوماسية لعدوه قائد قوات الدعم السريع محمد دقلو (حميدتي)، وأفراد أسرته، ومدير مكتبه، وعدد من الشخصيات، بينهم رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، وقادة تكتل «الحرية والتغيير» مثل مريم الصادق، وخالد عمر يوسف، ومحمد الفكي سليمان.

وفي وقت تضاربت الأنباء بشأن السيطرة على معسكر «سلاح المدرعات» شنّت مقاتلات الجيش، أمس، ضربات جوية على مواقع قريبة من المعسكر، الذي يوصف بأنه مفتاح السيطرة على القيادة العامة للقوات المسلحة.

Ad

ورغم نفي الجيش أكثر من مرة سقوط الثكنة المحصنة، البالغ مساحتها 10 كلم2، نشرت قوات حميدتي فيديو لأحد عناصرها أمس داخل أسوار المقر الاستراتيجي الذي يضم مئات الدبابات والمدافع الضخمة والعربات المدرعة في منطقة الشجرة.

وزعم أن المشاهد مصورة من قلب الموقع الذي يشهد منذ الأحد الماضي اشتباكات طاحنة، لافتاً إلى أنهم هزموا عناصر الجيش.

وبالإضافة إلى معارك سلاح المدرعات المحتدمة ليومها الثالث على التوالي، اتسع نطاق القتال بين الطرفين ليشمل أحياء مدينة أم درمان القديمة والسوق الشعبي، في حين تواصلت التقارير المروعة عن المواجهات بين طرفي النزاع بولايات إقليم دارفور.

في موازاة ذلك، زعم حميدتي «تحرير عدد كبير من المدنيين الأبرياء كانوا معتقلين في سجون فلول نظام عمر البشير داخل قيادة المدرعات».