غيَّب الموت في لندن، عن مئة عام، الكاتب والمخرج الإيراني إبراهيم غولستان، أحد رواد السينما والأدب الحديثين في إيران.
ترك غولستان بصمة لا تُمحى في المشهدين السينمائي والأدبي الإيرانيين خلال القرن العشرين. في عام 1957، أنشأ غولستان أول استديو سينمائي في إيران، ثم أنتج بعد 7 سنوات أول فيلم روائي طويل له، هو «طين ومرآة» (خشت وآنه).
وكان هذا العمل الساخر، الذي يصوّر المجتمع الإيراني، بمنزلة انطلاقة للموجة السينمائية الإيرانية الحديثة. كما ألَّف غولستان عدداً كبيراً من الروايات والقصص القصيرة، متأثراً في غالبيتها بعمالقة الأدب الأميركي من أمثال إرنست همنغواي ووليام فولكنر، وبعد الثورة الإسلامية عام 1979، وضع حداً لمسيرته المهنية، وانتقل إلى لندن، حيث عاش حياة منعزلة.