يرخي غياب نجوم العيار الثقيل في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين بظلاله على منافسات كأس العالم، إذ قرّر أمثال اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو، الصربي نيكولا يوكيتش والأميركي ستيفن كوري التركيز على انطلاق الموسم الجديد في «إن بي أيه» والاستعداد لأولمبياد 2024.
وتنطلق البطولة العالمية اعتباراً من الجمعة وحتى 10 سبتمبر في الفلبين وإندونيسيا واليابان بمشاركة اثنين، هما السلوفيني لوكا دونتشيتش والكندي شاي غيلجيوس-ألكسندر، من أفضل 10 مسجلين في الدوري الأميركي لموسم 2022-2023، و6 فقط من الثلاثين الأوائل.
اعتاد نجوم الدوري الأميركي أمثال ستيفن كوري وجايسون تايتوم وداميان ليلارد وجيمس هاردن... رفض دعوة الانضمام إلى المنتخب الوطني، فقد قرر أيضاً العديد من النجوم الأجانب الذين يخوضون غمار «إن بي أيه» عدم ارتداء القميص الوطني.
وبخلاف العادة، رفض كيفن دورانت (34 عاماً) و»الملك» ليبرون جيمس (38) المشاركة بعدما سبق لهما أن توجا بعدة ألقاب أولمبية وعالمية.
ربط بعض النجوم سبب الغياب بالتعب الذي أصابهم جراء موسم طويل، قبل انطلاق منافسات الموسم الجديد في أكتوبر المقبل.
وبدورها، ستُحرم ليتوانيا من جهود نجمها دومانتاس سابونيس لاعب ساكرامنتو كينغز الذي تعرّض لإصابة في إبهامه، في حين يتعيّن على جارتها لاتفيا الاستغناء عن نجمها كريستابس بورزينغيس الذي يعاني من إصابة في قدمه، على أن يغيب عن المونديال السلوي بعد توصل فريقه الجديد بوسطن سلتيكس والمنتخب إلى اتفاق متبادل.
تحديات الدوري الأميركي
وبعيداً عن الإصابات أو الإرهاق الجسدي والذهني، فإن كأس العالم في كثير من الأحيان لم تعد تؤثر بشكل كبير بمواجهة التحديات التي يفرضها «إن بي أيه» في مسيرة اللاعبين، وهي «أولوية» تحدّث عنها علناً النجم الياباني روي هاتشيمورا الذي تعاقد أخيراً، في خطوة كبيرة في مسيرته، مع لوس أنجلس ليكرز.
كما فضّل الموهبة الصاعدة الفرنسي فيكتور ويمبانياما الذي كان في يونيو الخيار الأول في «درافت» الدوري الأميركي، عدم المشاركة وذلك لأنه يريد التحضير بأفضل طريقه لموسمه الأول بألوان سان أنتونيو سبيرز متحدثاً عن «تضحية ضرورية».
ورغم هذه الغيابات، لبّى العديد من النجوم نداء منتخباتهم وكأس العالم، حيث يريد دونتشيتش نجم دالاس مافريكس أن يقود سلوفينيا للفوز بأول ميدالية عالمية. في حين ستكون مهمة بلوغ الادوار النهائية صعبة المنال أمام كارل-أنتوني تاونز نجم جمهورية الدومينيكان ومينيسوتا تمبروولفز.
في المقابل قرر زميل تاونز، الفرنسي رودي غوبير، بعد تردّد، الردّ بكلمة حاضر على أمل الظفر بأول لقب عالمي مع فرنسا.