أظهرت التوقعات الانتخابية والنتائج الأولية لانتخابات التجديد النصفي الأميركية التي جرت، أمس، أن الجمهوريين لم يحققوا «موجة حمراء» مكتسحين مجلسَي الكونغرس كما كان متوقعاً بالنظر إلى تراجع شعبية الرئيس الديموقراطي جو بايدن، وإحباط الناخبين بسبب التضخم، كما أن المرشحين المدعومين من دونالد ترامب تكبّدوا خسائر في ولاية مفتاحية، ما يُظهر أن صمت الرئيس الجمهوري عامين، لم ينتج عنه عودة قوية، وذلك قبل أيام من إعلان متوقع بترشحه لانتخابات 2024 الرئاسية.

وبحسب التوقعات الانتخابية وبعض النتائج الأولية، يتجه الجمهوريون بثبات لانتزاع الأغلبية في مجلس النواب من الديموقراطيين، في حين يتواصل الفرز مُظهراً معركة متقاربة في مجلس الشيوخ.

وبعد توقعات بأن يسجل انتكاسة، يبدو أن بايدن حدّ من الأضرار، لكن يبقى معرفة إلى أي حدٍّ سيكون ذلك كافياً لمنحه دفعة جديدة، حتى عام 2024 أو بعده.

Ad


لكن في حال تمكن من الاحتفاظ بالأغلبية في مجلس الشيوخ، وهو أمر غير مضمون، فإن الأغلبية البسيطة للجمهوريين في مجلس النواب ستكون قادرة على عرقلة أولويات بايدن، ريثما يشرعون في تحقيقات بشأن إدارته وعائلته.

وفي ظهوره الأول عقب غلق مراكز الاقتراع، قال الرئيس السابق دونالد ترامب حصرياً لشبكة «نيوز نيشين»: «حسناً، أعتقد أنه إذا فازوا (الجمهوريون)، يجب أن أحصل على كل الفضل، وإذا خسروا فلا ينبغي إلقاء اللوم عليّ على الإطلاق».

وتنافس الحزبان الجمهوري والديموقراطي على جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعداً، وعلى 35 من مقاعد مجلس الشيوخ الـ100، كما يتنافسان على 36 منصباً من مناصب حكام الولايات الـ 50.

وفي واحدة من المعارك المثيرة هزم الديموقراطي جون فيترمان محمد أوز مرشح الحزب الجمهوري لمجلس الشيوخ في بنلسفانيا، والمدعوم من ترامب. كما واجه مرشح ترامب لمنصب الحاكم في الولاية نفسها اليميني المتطرف دوغ ماستريانو هزيمة كبيرة أمام الديموقراطي الوسطي جوش شابيرو.

وأظهرت النتائج الأولية فوز الديموقراطية مورا هيلي لتصبح أول حاكمة مثلية لولاية ماساشوستس، والديموقراطية بيكا بالينت أول سيناتورة مثلية لفيرمونت، كما أصبح ويس مور أول حاكم أسود لمريلاند، والجمهورية سارة هوكابي ساندرز أول حاكمة لاركانساس، وأصبح ماكسويل اليخاندرو فروست (25 عاماً) أول شخص من «الجيل زد» يدخل الكونغرس بفوزه بمقعد في مجلس النواب عن الحزب الديموقراطي.