سجلت مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي تراجعاً جماعياً خلال تعاملات الأسبوع الماضي وكمحصلة أسبوعية خسرت ستة مؤشرات وربح مؤشر واحد فقط، وعاكس مؤشر سوق دبي المالي الأداء الخليجي الأسبوعي وحقق نمواً واضحاً بنسبة 1.21 في المئة. وكان مؤشر سوق قطر المالي الأكثر خسارة بنسبة بلغت 1.96 في المئة تلاه مؤشر بورصة الكويت العام بنسبة 1.01 في المئة، بينما سجل البقية خسائر محدودة.
فقد تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودي الرئيسي «تاسي» بنسبة 0.40 في المئة، وفقد مؤشر سوق الأسهم في أبوظبي نسبة قريبة 0.36 في المئة، واستقر مؤشر سوق عمان على خسارة اقل هي 0.19 في المئة، كما تراجع مؤشر سوق البحرين بنسبة محدودة جداً كانت 0.02 في المئة.
دبي ونمو جديد
حقق مؤشر سوق دبي المالي ارتفاعاً منفرداً بين مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي وقفز بنسبة 1.21 في المئة خلال الأسبوع الماضي، حيث أضاف 48.90 نقطة ليقفل على مستوى 4099.49 نقطة رافعاً رصيده خلال هذا العام إلى 22.88 في المئة، متصدراً أداء المؤشرات الخليجية ومحققاً نمواً بين الأفضل عالمياً في أول 8 أشهر من عام 2023. وجاء ذلك على الرغم من ضعف أداء مؤشرات الأسواق المالية العالمية بعد زيادة ضغط البيانات الاقتصادية وتخفيض مستمر لتصنيف البنوك المركزية من كبريات مؤسسات التصنيف العالمية فيتش وستاندرد آند بورز غلوبال، إذ إنها تتوقع المزيد من الضغط على سيولة البنوك الأميركية بعد رفع كبير لسعر الفائدة أدى لسحب ودائع وتوظيفها في أسواق النقد بغية الاستفادة من عوائد أعلى، في وقت تتجه به أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها خلال أكثر من عقدين من الزمن في الولايات المتحدة الأميركية.
خسائر واضحة
سجل مؤشرا سوقي قطر والكويت الماليان خسائر هي الأكبر بين مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي، وعاد مؤشر السوق القطري للأداء السلبي من جديد وفقد نسبة 1.96 في المئة أي 206.92 نقطة ليقفل على مستوى 10364.71 نقطة ليزيد من خسائره لهذا العام لتصبح 3.3 في المئة من جديد ويفقد إيجابيته التي بلغها بنهاية الشهر الماضي، وبعد انتهاء الشركات المدرجة من إعلاناتها المرحلية التي سجلت خلالها تراجعاً بنسبة 15 في المئة خلال الربع الثاني من هذا العام مقارنة بأداء الفترة المقابلة من العام الماضي.
واستمر الأداء السلبي الأسبوعي في مؤشرات بورصة الكويت للأسبوع الخامس على التوالي وفقد مؤشر السوق العام نسبة 1.01 في المئة أي 72.15 نقطة ليقفل على مستوى 7051.85 نقطة رافعاً خسارته لما مضى من هذا العام إلى 3.6 في المئة.
وسجل مؤشر السوق الأول خسارة أقل كانت 0.74 في المئة أي 57.98 نقطة ليقفل على مستوى 7765.55 نقطة رافعاً خسارته إلى 4.8 في المئة لعام 2023 في أول ثمانية أشهر، وسجل مؤشر السوق «الرئيسي 50» خسارة كبيرة بلغت 2.91 في المئة أي 168.16 نقطة ليقفل على مستوى 5618.29 نقطة ليعود مرة أخرى للمنطقة الحمراء وبخسارة 1.3 في المئة لهذا العام بعد خسارة أسهم ذات وزن مثل التجاري وعربي قابضة خلال الأسبوع الماضي بنسب واضحة وهما ما دعما المؤشر بداية الأسبوع حيث ربح 6 في المئة حينها.
وتراجعت متغيرات السوق الرئيسية الثلاثة (القيمة وعدد الأسهم المتداولة وعدد الصفقات) حيث انخفضت السيولة بنسبة 11.52 في المئة مقارنة مع الأسبوع الأسبق وفقد النشاط نسبة أكبر بلغت 25.6 في المئة وتراجع عدد الصفقات 2.67 في المئة فقط، وعاد التحول للأسهم القيادية مرة أخرى وتراجعت تعاملات الكتل النشيطة خلال الشهرين الماضيين، والتي كان أبرزها كتلتا إيفا وأعيان، وسجلت بعض الأسهم القيادية استقراراً حيث استقر بيتك والوطني على خسائر محدودة بحوالي نصف نقطة مئوية بينما كان سهما عربي القابضة والبنك التجاري الأكثر خسارة وبنسبة بلغت 11و9 في المئة على التوالي.
خسائر محدودة
وتذبذب أداء مؤشرات أسواق السعودية وأبوظبي وعمان والبحرين خلال تعاملات الأسبوع لكن بمجال ضيق إذ لم تتجاوز خسائرها بنهاية الأسبوع نسبة نصف نقطة مئوية، وتراجع مؤشر الأسهم السعودي الرئيسي «تاسي» بنسبة 0.40 في المئة أي 46.01 نقطة ليقفل على مستوى 11405.30 نقاط وبقي بالمركز الثاني كأفضل أداء لهذا العام بين مؤشرات الأسواق المالية الخليجية وحافظ على ارتفاع بنسبة 8.5 في المئة.
وعلى عكس مؤشر سوق دبي المالي والذي يعتبر الأفضل خليجياً تراجع مؤشر سوق أبوظبي وفقد نسبة 0.36 في المئة أي 35.28 نقطة ليقفل على مستوى 9765.37 نقطة ليبقى الأدنى خليجياً كأداء منذ بداية العام وبخسارة بلغت 4.5 في المئة، وتراجع مؤشر سوق عمان المالي بنسبة أقل كانت 0.19 في المئة أي 9.30 نقاط ليقفل على مستوى 4775.96 نقطة لتزيد خسارته إلى نسبة 1.7 في المئة لما مضى من هذا العام.
واستقر مؤشر سوق البحرين المالي دون تغير يذكر خلال الأسبوع الماضي، وسجل خسارة محدودة جداً هي نسبة 0.02 في المئة فقط أي 0.30 نقطة ليقفل على مستوى 1952.33 نقطة ويبقى على مستواه الأسبوع الماضي وبنمو بنسبة 3.1 في المئة لهذا العام.