ولي العهد يرعى احتفالية الذكرى الـ 70 لتأسيس مكتب الاستثمار بلندن
• سموه يحضر الاحتفال خلال زيارته لبريطانيا تلبية لدعوة من رئيس وزرائها
• نايجل إيفانس: مناسبة تاريخية... وتربطنا بالكويت دائماً علاقة عمل قوية
يتوجه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، والوفد الرسمي المرافق لسموه، اليوم، إلى بريطانيا؛ تلبية لدعوة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لزيارة المملكة المتحدة، والتي يشمل خلالها سموه برعايته وحضوره احتفالية مكتب الاستثمار الكويتي في لندن بمناسبة الذكرى الـ 70 لتأسيسه.
وتمثل زيارة سموه لبريطانيا لبنة جديدة في صرح العلاقات الكويتية - البريطانية التاريخية والوطيدة والتي بنيت ركائزها منذ أكثر من 120 عاماً، وزخرت بالعديد من الأحداث والمواقف السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية التي عادت بالنفع على كلا البلدين.
وتزامناً مع المناسبة، أشاد نائب رئيس مجلس العموم البريطاني نايجل إيفانس بمتانة العلاقات بين البلدين في جميع المجالات والتي تمتد عقوداً طويلة من الزمن.
وقال إيفانس لـ «كونا»، أمس: «تربطنا دائماً علاقة عمل قوية جداً مع الكويت»، واصفاً الاحتفال بالذكرى الـ 70 لتأسيس المكتب بأنه «ذكرى تاريخية للبلدين».
وفي تفاصيل الخبر:
يغادر سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، والوفد الرسمي المرافق لسموه، أرض الوطن اليوم متوجهاً إلى المملكة المتحدة تلبية للدعوة الموجهة لسموه من رئيس وزراء المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال أيرلندا ريشي سوناك لزيارة المملكة، ويشمل سموه برعايته وحضوره احتفالية مكتب الاستثمار الكويتي في المملكة بمناسبة الذكرى الـ 70 لتأسيسه.
وبالتزامن مع المناسبة، أشاد نائب رئيس مجلس العموم البريطاني نايجل إيفانس، أمس، بمتانة العلاقات بين المملكة المتحدة والكويت في جميع المجالات والتي تمتد عقوداً طويلة من الزمن.
وقال إيفانس لـ «كونا»، أمس: تربطنا دائماً علاقة عمل قوية جداً مع الكويت، وتم تعزيزها سنوات عديدة من سفير الكويت السابق خالد الدويسان الذي مثّل مصالح بلده فترة طويلة.
وأضاف أن «العلاقات بين البلدين تسير على نفس النهج وأكثر بقيادة السفير الكويتي الجديد بدر العوضي»، مؤكداً أن «السفيرين الدويسان والعوضي من المدافعين عن تعزيز الروابط البريطانية - الكويتية ونشاطهما بارز في مجال ترقية التجارة والاستثمار».
ورأى إيفانس أنه «من الرائع رؤية هذا العمل الدؤوب قد أتى بثماره بشكل واضح، إذ نمت التجارة بين البلدين بشكل كبير خلال العام الماضي وبعد انتشار فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19)، وهذا بلا شك علامة واضحة على أن المستقبل يحمل أشياء إيجابية كثيرة للبلدين».
ووصف الاحتفال بالذكرى الـ 70 لتأسيس مكتب الاستثمار الكويتي في لندن بأنها «ذكرى تاريخية للبلدين».
لبنة جديدة
وتمثل زيارة سمو ولي العهد والوفد الرسمي المرافق له لبريطانيا والمقررة اليوم، لبنة جديدة في صرح العلاقات الكويتية - البريطانية التاريخية والوطيدة والتي بنيت ركائزها منذ أكثر من 120 عاماً، وزخرت بالعديد من الأحداث والمواقف السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية التي عادت على كلا البلدين بالنفع.
وزار سموه المملكة المتحدة ممثلاً عن سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد في سبتمبر من العام الماضي لتقديم واجب العزاء في وفاة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
وزارها سموه مجدداً في مايو من العام الحالي ممثلاً عن سمو الأمير لحضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة.
ودشنت اتفاقية الحماية مع بريطانيا التي أبرمها الشيخ مبارك الكبير في عام 1899 العلاقات الثنائية بين البلدين، وهي اتفاقية تلزم الكويت بألا تتنازل عن أي جزء من أراضيها بدون موافقة الحكومة البريطانية مقابل أن تتعهد الأخيرة بحماية الكويت من الاعتداءات الخارجية.
واستمرت بريطانيا في مساندتها للكويت كلما تعرضت للأخطار ومنها التهديدات العثمانية في مطلع القرن الماضي ضد السياسة المستقلة التي تبنتها الكويت ورسخها الشيخ مبارك الكبير، فقد وقفت بريطانيا إلى جانب الكويت مؤيدة ومساندة ضد هذه التهديدات وتكرر الدعم أيضاً عام 1961 عندما أقدم حاكم العراق الأسبق عبدالكريم قاسم على تهديد البلاد فور إعلان الكويت استقلالها، إضافة إلى موقفها التاريخي عام 1990 حين انتهكت حكومة صدام حسين الشرعية الدولية بغزو الكويت.
العلاقات التجارية
وعلى صعيد العلاقات التجارية بين الكويت وبريطانيا تشير مصادر تاريخية إلى أنها امتدت بين البلدين لأكثر من 200 عام، فقد قام التجار البريطانيون بتأسيس مكاتب لهم في الكويت لأول مرة في عام 1793، وفي عام 1821 نقلت شركة الهند الشرقية البريطانية مقرها إلى الكويت من البصرة، كما ساهمت الشركات النفطية البريطانية في امتيازات الاكتشافات النفطية في الكويت.
وتعد الكويت من أكبر المستثمرين في بريطانيا ولا سيما في القطاعين المالي والعقاري بخاصة أن مكتب الاستثمار الكويتي في لندن يعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1953.
وتربط الكويت ببريطانيا علاقات عسكرية وثيقة كان من أبرز محطاتها مذكرة التفاهم الدفاعي الموقعة بين البلدين في فبراير عام 1992 عقب تحرير الكويت من غزو النظام العراقي البائد والتي قضت بشراء الكويت معدات عسكرية بريطانية وإجراء مناورات مشتركة وعمليات تدريب للقوات الكويتية.
وساهم خبراء بريطانيون عسكريون في إعادة تجهيز قوات الكويت المسلحة بعد التحرير وتعزيز قدراتها على تأسيس رادع دفاعي فاعل خاص بها.
وكررت الحكومة البريطانية تعهدها والتزامها بالسعي لتطوير العلاقة الوطيدة والتاريخية بين المملكة المتحدة والكويت بما يخدم الازدهار والأمن لكلا البلدين.
زيادة حجم الاستثمار
وحددت المجالات الأساسية لهذا التعاون بزيادة حجم التجارة والاستثمار الثنائي ودعم السلام والاستقرار في منطقة متغيرة ومكافحة التهديدات السائدة بما في ذلك الإرهاب وتعزيز العلاقة العسكرية الوطيدة وتوفير الخدمات للمواطنين البريطانيين المقيمين في الكويت، وتوفير خدمة تأشيرات فعالة لزوار المملكة المتحدة، وتقديم المشورة عند الحاجة في الوقت الذي تطور فيه الكويت تجربتها في المجالات المختلفة الديموقراطية والحكومية وحقوق الإنسان.
وعلى صعيد العلاقات البريطانية - الخليجية، أطلقت الحكومة البريطانية في يونيو من العام الماضي محادثات في الرياض للوصول إلى اتفاقية تجارية مع دول الخليج التي يبلغ حجم التجارة المتبادلة معها 33.1 مليار جنيه إسترليني.
ويمكن أن توفر الاتفاقية للمستهلكين في دول مجلس التعاون الخليجي المزيد من خيارات السلع والخدمات البريطانية في قطاعات مثل الأطعمة والمشروبات والتصنيع والطاقة المتجددة، ويمكن أن تسهم كذلك في فتح المزيد من فرص الاستثمار بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.