مع استمرار حدة التوترات العالية في البحر الأسود، أفادت وزارة الدفاع البريطانية أمس بوقوع مناوشات بين القوات البحرية والجوية الروسية والأوكرانية على منصات الغاز والنفط ذات الأهمية الاستراتيجية بين شبه جزيرة القرم وأوديسا.
وذكرت «الدفاع» البريطانية أن الأسبوع الماضي أطلقت طائرة روسية النار على قارب أوكراني بالقرب من إحدى المنصات شمال غرب البحر التابعة لشركة «تشيرنومورنفتيجاز» بالقرم.
وضربت أوكرانيا منصات عدة تسيطر عليها روسيا، كما تبادل الطرفان السيطرة على تلك المنصات بشكل دوري.
إلى ذلك، اتهمت أوكرانيا روسيا بشن هجوم جوي على شمالها ووسطها، مؤكدة أنها دمرت 4 صواريخ كروز من أصل 8 رصدها، والبقية «ربما كانت زائفة».
ووفق المتحدث باسم مجموعة القتال الغربية ياروسلاف ياكيمكين، فإن الوحدات الروسية صدت 4 هجمات مضادة للجيش الأوكراني واستولت على معقلين له في منطقة كوبيانسك وقتلت نحو 30 جندياً.
واستمرت تحذيرات من غارات جوية في عموم أوكرانيا لثلاث ساعات تقريبا صباح أمس قبل إعلان زوال الخطر في السادسة صباحاً.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها أسقطت طائرتين مسيرتين في منطقتي بريانسك وكورسك على الحدود مع أوكرانيا.
من جهة ثانية، أعلنت لجنة التحقيق الروسية، أمس، أن نتائج الفحوصات الجينية حددت هويات جميع الأشخاص العشرة الذين قتلوا في الكارثة الجوية بمقاطعة تفير شمال موسكو الأربعاء الماضي، مؤكدة مصرع قائد مجموعة فاغنر يفجيني بريغوجين رسمياً بالحادث.
وأدى مقطع مدته 40 ثانية من مقابلة قديمة قال فيها بريغوجين إنه يفضل أن يُقتل على أن يكذب، وتحدث عن طائرة تتفكك بالسماء، إلى إطلاق العنان لموجة افتراضات بشأن اغتياله.
وفي المقطع المنشور في 29 أبريل، قال بريغوجين إن روسيا على شفا كارثة، لأن المؤسسة العسكرية تطرد تدريجياً رواة الحقيقة الذين يرفضون الانصياع للإدارة العليا، مضيفا: «لقد وصلنا لنقطة الغليان. لماذا أتحدث بهذه الصراحة؟ لأنه ليس لدي الحق، أمام هؤلاء الأشخاص الذين سيعيشون في هذا البلد. لقد تم الكذب عليهم الآن. من الأفضل أن تقتلني».
وأضاف: «لكنني لن أكذب. إذا لم يتم تعديل هذه التروس فسوف تتحطم الطائرة بالهواء».