انطلق أمس تصوير الجزء الثالث من مسلسل «أمر إخلاء»، الذي استطاع من خلال قالب كوميدي خفيف مناقشة قضايا اجتماعية تمس العديد من البيوت الكويتية والخليجية، لينجح في تحقيق نجاح كبير خلال الجزأين الأول والثاني، ما دفع صُناع العمل لإنتاج جزء جديد من العمل.
وصرح الفنان عبدالعزيز مندني لـ «الجريدة»، بأن «أمر إخلاء 3» يأتي بأحداث جديدة مثيرة وكوميدية، وقد بدأ تصويره أمس، في عدة مواقع داخل الكويت، ومن المتوقع أن ينتهي التصوير خلال شهر تقريباً، حيث يقع الجزء الجديد في 20 حلقة قصيرة نسبياً، وتتراوح مدة الحلقة الواحدة بين 20 و30 دقيقة.
قاعدة جماهيرية
وأوضح مندني أن المسلسل سينطلق عرضه عبر شاشة شبكة mbc خلال أكتوبر المقبل، بعدما طلبت الشبكة إنتاج جزء ثالث من العمل، الذي حقق نجاحاً كبيراً على مستوى الجزأين الأول والثاني، واستطاع أن يصنع قاعدة جماهيرية من المشاهدين الذين يطالبون باستمرار العمل وتقديم أجزاء متتالية منه.
عبدالعزيز مندني : المسلسل مستمر بنفس نجومه الذين شاركوا بالجزأين السابقين
وأضاف أن الجزء الأول من المسلسل جاء في 30 حلقة مدة الواحدة 45 دقيقة، بناءً على طلب mbc بتمديد عدد الحلقات ومدة عرضها، فيما أتى الجزء الثاني كالثالث في 20 حلقة قصيرة، وهو ما يجعل المسلسل جرعة درامية خفيفة على الجمهور، فضلاً عن معالجته قضايا العمل في سياق كوميدي لايت يعتمد على الموقف.
نجوم العمل
وأشار مندني إلى أن المسلسل مستمر بنفس نجومه الذين شاركوا بالجزأين السابقين، وهم أعضاء بيت عمشة البدوية، الفنانون: فوز الشطي، وصمود المؤمن، وغادة الزدجالي، ورهف محمد، فيما يقوم مندني بدور رب عائلة مرزوق الحضرية، إلى جانب زوجته بالعمل الفنانة رونق، وابنه يوسف البلوشي، الذي يتزوج إحدى بنات عمشة، وعائلة أخت مرزوق الفنانة في الشرقاوي في دور نوال أم عامر، وزوجها بالجزأين السابقين الفنان عبدالله التركماني.
كما يشارك في بطولة العمل الفنانون: ضاري عبدالرضا، وعبدالله عبدالرضا، وضاري رشدان، ورونق، وناصر الدوسري، والعمل تأليف الكاتبة مريم الهاجري، وإخراج عبدالرحمن السلمان مخرج الجزء الثاني أيضاً، فيما أخرج الجزء الأول عبدالله التركماني. والعمل من إنتاج شركة كتويل للفنان عبدالله عبدالرضا، التي اشترت حقوق النص من كاتبة العمل، بعدما أنتجت شركة دايتونا الجزأين السابقين.
يُذكر أن المسلسل حظي بآراء نقدية إيجابية حول حبكته الدرامية المتماسكة، من خلال مناقشة قضية رجل أعمال اسمه عادل، الذي قدَّم دوره التركماني، يمتلك شركة ضخمة، إلا أنه يتهم بالاختلاس والسرقة، وتحجز الدولة على جميع ممتلكاته وأمواله، فيضطر للانتقال مع عائلته ليعيش في منزل شقيق زوجته، لكنه لم يستطع البقاء هناك، لعدم تقبل أصحاب المنزل للوضع القائم، فيتذكر عادل بالصدفة أنه يملك منزلاً قديماً كان قد تصدَّق به على عائلة أحد سائقي شركته الفقراء الذي توفي سابقاً، فيفكر باسترجاع المنزل، إلا أنه يلاحظ فقر عائلة عمشة (فوز الشطي)، فيتعاطف معهم، ويتعرف على عمشة، التي توفي زوجها ورفضت الزواج لكي تهتم بأبنائها، فينشأ بينهما إعجاب متبادل يتحول إلى حُب خفي، لتدور بعد ذلك الكثير من الأحداث الإنسانية في إطار من الكوميديا.