تميز حفل برنامج «الجوهر» للتدريب الإعلامي، في عامه الثالث، بلقاءات حوارية استثنائية، توّجت الورش التدريبية التي استفاد منها 120 مشاركا من الكويت والوطن العربي.
فمن خلال 14 ورشة تدريبيّة واصل البرنامج استجابته لتطلعات الشباب الشغوفين باحتراف التقديم التلفزيوني وإدارة البرامج الحوارية، بهدف خلق وتأهيل كوادر إعلامية كويتية وعربية محترفة ومثقفة، وذلك من خلال ورش تدريب مكثفة يقدمها كوكبة من أبرز الإعلاميين والإعلاميات في الوطن العربي برعاية شركة المركز المالي الكويتي «المركز» وشركة الصناعات الهندسية الثقيلة وبناء السفن «هيسكو» وجريدة «الجريدة» وفندق «فوربوينتس شيراتون» الكويت، وثابرت أكاديمية لوياك للفنون – (لابا) بقيادة رئيسة مجلس الإدارة فارعة السقاف، على تنظيم ورش «الجوهر»، التي بلغ عدد مستفيديها في العام الثالث 120 مستفيدا من الكويت ولبنان ومصر واليمن وسورية والبحرين.
ومنح البرنامج متدربيه فرصاً استثنائية لمحاورة عدة شخصيات عربية ريادية تركت بصمتها في مجال السياسة والاقتصاد والتربية والاجتماع وفي عالم الآداب والفنون والثقافة.
وافتتح «الجوهر» عامه الثالث بورشة تدريب إعلامي مكثف بعنوان «إعداد المذيع»، امتدت على مدار خمسة أيام متتالية، دربت فيها الإعلامية القديرة رانيا برغوت للمرة الأولى في الكويت، بمشاركة 13 متدرّبا ومتدربة، كما شملت تمارين وتطبيقات عملية في استوديوهات قناة العدالة «ATV»، وركزت على أهمية صقل مهارات المشاركين الإعلامية وتمكينهم وفتح الآفاق أمامهم للتميز والإبداع في مجال التقديم التلفزيوني وإدارة الحلقات والبرامج الحوارية.
تلا ذلك ورشة «فن الحوار» التي دربت فيها الإعلامية رانيا برغوت وتوجت بمحاورة «ديفا الشرق» الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة التي جمعت بين الكتابة والشعر والغناء والتلحين والمسرح والتي قالت انه «لولا الفن لكانت حياتنا شقاء أقرب إلى الموت»، كما أكدت «أهمية الرقابة على المصنفات الفنية والحفاظ على علاقة وطيدة مع جيل الشباب في الوطن العربي من خلال المسرح والأغاني والأعمال الفنية الراقية، لا سيما أن هذا الجيل اعتُسفت ذائقته ومخيّلته، وتعرّض لتهشيمٍ حاد في تفكيره».
الحوار الناجح
أما الورشة الثالثة فقد دربت فيها الإعلامية لينا صوان على أسس إقامة حوار ناجح، وضمت سبعة مشاركين، حاوروا المصور الفوتوغرافي الشهير والموثق لتاريخ اليمن وجماله، الفنان عبدالرحمن الغابري، ولفت ضيف «الجوهر» الملقّب بـ «عين اليمن» إلى أنه وثّق «التاريخ الجميل لليمن قبل أن تدمّره الحركات الإسلامية»، وأنه نذر نفسه «لمكافحة قبح الحرب وأعداء الحياة»، معتبرا أن «التصوير فن جمالي عظيم لم ينلْ حظه، خصوصا في بلداننا».
وقدمت الإعلامية جيزال خوري، ورشة الجوهر الرابعة التي دربت فيها ستة مشاركين واختتمت بمحاورة الأديبة والكاتبة السياسية المصرية الدكتورة أهداف سويف، في حوار سياسي – أدبي شيق، وقد ناقشت طلاب «الجوهر» بجرأتها المعتادة وتطرقت إلى روايتها «خارطة الحب». وصرحت سويف أن «انهيار بعض الدول العربية عقب الربيع العربي هو نتيجة حتمية لأنظمة بعيدة عن إرادة شعوبها. فقد جُرّد مجتمعنا من المفكّرين والكوادر القادرة على الحكم».وأسفت سويف لما آلت إليه الأوضاع في مصر، قائلة: «دفعنا ثمن الغباء السياسي للإخوان، ومصر اليوم بمرحلة تأجيل الخسائر».
وبمشاركة سبعة شباب وشابات، عُقدت الورشة الخامسة «التدريب على فنون الأداء الصوتي» حضورياً في الكويت، والتي درب فيها مدرب الأصوات المعتمد في قناة الجزيرة سالم الجحوشي.
العوضي والسياسة
وبتدريب الإعلامي القدير زافين قيومجيان نُفذت الورشة السادسة بمشاركة سبعة طلاب، توّجوا تدريباتهم المكثفة بلقاء جمعهم مع النائبة البرلمانية السابقة الدكتورة أسيل العوضي، والتي خصتهم بحوار حصري بعد غياب عشرة أعوام عن الظهور الإعلامي.
ورأت العوضي أنها كانت على الأقل النموذج الذي تحلم أن تراه اليوم في البرلمان، مبدية أسفها «لما تمثله الساحة السياسية في البلاد من ساحة حرب يتم فيها تراشق الاتهامات».واعتبرت أن «دخول المرأة المعترك السياسي تصحيح للمسار، حيث إن العائق الأهم يكمن بالثقافة الذكورية».
وكشفت أنها قد تعاود نشاطها السياسي «في حال تغيرت الظروف ووُجدت التشريعات التنظيمية التي تتيح القيام بدور فاعل».
واستهدفت الورشة السابعة التي دربت فيها الإعلامية لينا صوان ستة مشاركين حظوا باستضافة رجل الأعمال الدكتور المهندس عبدالعزيز سلطان العيسى، رئيس مجلس إدارة شركة «KEO International Consultants» في أول ظهور إعلامي له.
وإذ ناقشه طلاب «الجوهر» في شؤون الريادة والتخطيط والسياسة والحوكمة، رأى العيسى أن «الكويت تعاني أزمة إدارية حادة، والحل الوحيد يكمن بالخصخصة. إذ إن مستقبل الكويت صعب جدًّا، وهو لا يتعدّى اللون الرمادي وسط غياب إدارة حكومية فاعلة. كما أنني أتوقع الأسوأ مع تدهور أداء المؤسسات». وكشف أن «التيار الديني السياسي لا يزال مهيمنًا على المشهد السياسي الكويتي، حيث إن هدف الإخوان تغيير الوجه السياسي والقضاء على الديموقراطية».
وتضمنت الورشة الثامنة بعنوان «مفاتيح اللغة العربية للإعلامي» تدريب عشرة مشاركين على مبادئ لغة الضاد وأصول إعرابها وتشكيلها ولفظها مع الإعلامي يزبك وهبة.
وعقب الورشة التدريبية التاسعة مع الإعلامية رانيا برغوت، أقام للمشاركون الثمانية حلقة حوار حصرية مع وزيرة التربية السابقة الدكتورة موضي الحمود التي حملت ثلاث حقائب وزارية سابقة.
وتمحورت الحلقة حول مناحي حياتها السياسية والتربوية والأكاديمية وإنجازاتها في سبيل حقوق المرأة، إلى جانب واقع الكويت وبوادر المستقبل حيث قالت الحمود إن «جوهر الإصلاح الحكومي يبدأ بتحديد مشاكلنا وبمصارحة حقيقية عبر مؤتمر أو حوار وطني».
تجربة النصف
ودربت برغوت في الورشة العاشرة ستة مشاركين تُوج تدريبهم بمحاورة نائب رئيس مجلس إدارة «شركة الفنادق الشرقية» فيصل النصف الذي خص «الجوهر» ليكون محطة ظهوره الإعلامي الأول، فكانت جلسة حوارية شيقة جمعته بالمشاركين الستة، الذين تعمقوا في إنجازاته الفندقية ومسيرته الريادية وبصمته المؤثرة في عالم الفندقة وانطلاقة «الشيراتون». ورأى النصف في «الخصخصة» فرصة للخروج من الترهل الحكومي، حيث إن الحكومة تتحمل مسؤولية غياب المشهد السياحي في الكويت».
واختتم «الجوهر» عامه الثالث بورشة الجوهر الخاص التي دربت فيها الإعلامية لينا صوان، حيث خصت أستاذة القانون في جامعة الكويت، وعضو مجلس أمناء الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» الدكتورة مشاعل الهاجري طلاب البرنامج بحوار حصري حول كتاب «نظام التفاهة» للكاتب والفيلسوف الكندي آلان دونو، وحققت الحلقة نسبة مشاهدات عالية وأصداءً إيجابية. وقالت الهاجري إنّ «التفاهة تبدأ بشكل فوضوي وتنتهي بشكل منظم، وهي لا تقتصر على دولنا العربية فحسب، إنما موجودة في كل مكان. لذا على النُّظم المؤسسية أن تضبط، وعلى النُّظم القيميّة أن تكون موجودة سلفًا، وإلا فالغلبة للتفاهة كما نشهد اليوم». وإذ أسفت لـ»سوء اختيار القياديين في الكويت»، أعربت عن خشيتها من «أننا دولة دواوين أكثر منها دولة مؤسسات»، قائلةً: «نطمح لأقلية نخبوية مخلصة تعي أهدافها وتحقّق الصالح العام، كما أن الكويت بحاجة اليوم لنساء أكثر في صنع القرار».القطامي: المجتمع انتكس
أقام 5 من متدربي الجوهر لقاء استثنائيا مع نصيرة المرأة ورائدة الأعمال الإنسانية، لولوة القطامي، تحت إشراف الإعلامي زافين قيومجيان.
القطامي الملقبة بـ «بنت النوخذة» صرحت أن «المجتمع الكويتي انتكس، ولم يعد ذلك المجتمع الذي عرفناه أيام الستينيات والسبعينيات، وباتت المطالبة بحقوق المرأة مضاعفة». ورأت أن «اللغات جسر للتفاهم والسفر منفذ للخروج من البدائية».
العام الرابع لـ «الجوهر» يفتتح بحوار مع الروائي علي المقري
تواصل أكاديمية لوياك للفنون «لابا» تنفيذ ورش برنامج «الجوهر» للعام الرابع على التوالي برعاية شركة المركز المالي الكويتي (المركز)، وشركة الصناعات الهندسية الثقيلة وبناء السفن (هيسكو) وجريدة الجريدة وفندق فوربوينتس شيراتون، وتفتتح «لابا» العام الرابع بورشة فن الحوار بتدريب الإعلامية رانيا برغوت،
حيث سيحظى المشاركون بحوار خاص مع الروائي اليمني علي المقري الحاصل على وسام الفارس للفنون والآداب من فرنسا، وسيدور الحوار حول روايته « بخور عدني» وعدة مواضيع أخرى.30 متدرباً بـ «إعداد مذيع»
قدمت الإعلامية رانيا برغوت ورشة إعداد المذيع، وذلك بمستويين الأول والثاني لنحو 30 متدربا.
وشملت تدريبات مكثفة حول مهارات التقديم التلفزيوني وآلية إعداد وتنفيذ التقارير الميدانية، إلى جانب تطبيقات عملية في استديوهات تلفزيونية أتاحت للمتدربين كسر رهبة الكاميرا والتعامل مع فريق الإعداد وخوض تجربة تلفزيونية متكاملة.