غزارة تهديفية شهدتها الجولة الأولى من منافسات دوري زين الممتاز لكرة القدم، بإحراز 19 هدفاً، بمعدل 3.8 أهداف في المباراة الواحدة، وهو مُعدل مرتفع قلما يحدث في الجولات الافتتاحية للبطولة.

ومن السابق لأوانه، التأكيد على أن هذا الكم من الأهداف يأتي بسبب التطور الهجومي للأندية، خصوصا أن الأخطاء الدفاعية تُعد القاسم المشترك لجميع الأندية.

Ad

وقدم العربي والسالمية مستوى رائعاً، ولذلك تستحق مواجهتهما لقب الأفضل على الإطلاق، بفضل تبادل السيطرة والهجمات بلا هوادة، لكن الأفضلية دانت للأخضر، مع الوضع في الاعتبار سوء تمركز المدافعين، وارتكاب أخطاء فادحة تحتاج إلى عمل دؤوب من المدربين لتفاديها.

وقدم محترف العربي المغربي حمزة خابا أوراق اعتماده كهداف بدرجة قدير جداً، بالأهداف الثلاثة التي أحرزها، وكذلك تحركاته الرائعة داخل منطقة الجزاء.

إثارة النصر وكاظمة

بدورهما، قدم النصر وكاظمة مستوى لافتاً في اللقاء الذي جمعهما على استاد علي صباح السالم، وكانت الأفضلية لمصلحة العنابي إلى حد ما، لكن الأخطاء الدفاعية حضرت بقوة أيضاً.

وشهدت المباراة منافسة من خارج الخطوط، بين مدرب النصر ظاهر العدواني الذي أعد لاعبيه بشكل رائع، ونجح في قراءة المباراة، ومدرب كاظمة البرازيلي فارياس الذي أجاد وضع الحلول، بإعادة فريقه للقاء وإدراك التعادل بعد كل هدف منيت به الشباك.

وعلى غرار خابا، يعد محترف النصر الكولومبي زاباتا نجم اللقاء الأول، ليس لأنه أحرز هدفين، لكن لنجاحه في إيجاد مساحات لزملائه طوال زمن اللقاء.

لقاء من طرف واحد

ويمكن القول إن لقاء الكويت والجهراء جاء من طرف واحد هو الأبيض الذي فرض سيطرته على مجريات الأمور تماماً، في حين لم يقدم الجهراء الغائب الحاضر شيئاً يذكر، وقد يدفع الفريق ثمن تأخر استعداداته وعدم دخوله معسكراً تدريبياً الثمن غالياً، كونه عانى هجوميا ودفاعيا.

ونجح محترف الكويت التونسي ياسين عامري «المتطور» في لفت الانتباه إليه بالهدفين اللذين أحرزهما، وصناعة الهدف الذي سجله طه الخنيسي، إضافة إلى أن اللاعب أجاد تماما في مركز الجناح الأيمن.

عبيد حقق لخيطان المراد

من جانبه، تفوق مدرب خيطان إبراهيم عبيد في قيادة فريقه لحصد نقطة من بين أنياب القادسية، حيث اعتمد على النواحي الدفاعية، مع شن الهجمات المرتدة بكفاءة والتي كادت أن تكبد المنافس أولى الخسائر.

وتفوق حارس خيطان علي فاضل على نفسه، وحصل على لقب الأفضل في هذه الجولة، كما قدم محترفو الفريق لا سيما ويلينجتو مستوى رائعاً.

من جهته، لم يجد مدرب القادسية حلولاً لضرب تكتل مدافعي خيطان، ولم يقدم فريقه العرض المنتظر منه بسبب سوء تحركات لاعبيه، كما لم ينجح المحترف التونسي يوسف بن سودة في تقديم المستوى المأمول على غرار مستواه مع الفحيحيل!

الفحيحيل والشباب الأسوأ

أما مباراة الفحيحيل والشباب فنالت لقب الأسوأ، حيث لم يقدم الفريقان ما يستحقان عليه حتى التعادل، والخروج بنقطة، بسبب انحصار اللعب في وسط الملعب بشكل ممل دون مبادرة من أي من الطرفين.

ويُعد التعادل بطعم الخسارة للفحيحيل والفوز للشباب، كون الأحمر أكثر جاهزية واكتظاظاً بعدد وافر من اللاعبين الأكفاء.

الطاقم الفني لنادي القادسية

إلغاء المؤتمرات الصحافية

قرر الاتحاد الكويتي لكرة القدم إلغاء المؤتمرات الصحافية التي تعقد عقب انتهاء المباريات، على غرار الموسم المنصرم.

واستبدل مسؤولو الاتحاد المؤتمرات الصحافية بالمنطقة المختلطة (mix zone) للمرة الأولى في البطولة، إلا أن ذلك يوجب على مسؤولي الاتحاد إلزام مدربي الأندية بالحضور إلى المنطقة المختلطة، لاسيما المهزومين أو من تكون فرقهم تعرضت لنتائج مفاجئة، مثل مدرب القادسية محمد إبراهيم ومساعديه الذين لم يحضروا عقب لقاء الأصفر ضد خيطان، والذي انتهى بالتعادل الإيجابي، بعد أن كان القادسية متأخرا في النتيجة.

الحكم عبدالله الجمالي ومعاونوه لمباراة العربي والسالمية

أداء مقنع للحكام... والجمالي الأبرز

قدم حكام الجولة الأولى من دوري زين الممتاز أداء جيداً من دون أخطاء مؤثرة على نتائج المباريات الخمس، وكان جليا جرأتهم في اتخاذ القرارات التي جاء بعضها في توقيتات صعبة، كما ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم عبدالله الجمالي للعربي في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، وبالمثل هدف التعادل لكاظمة الذي احتسبه الحكم عبدالله الكندري في الوقت الضائع.

واستحق الجمالي أن ينال الدرجة الأعلى بين حكام الجولة، بأداء ثابت ومتزن في أصعب المباريات بين العربي والسالمية، ولا يقل عنه أداء الكندري في مباراة النصر وكاظمة، وأيضا أداء عمار أشكناني في مباراة القادسية وخيطان.

ولم تكن مهمة هاشم الإبراهيم صعبة في مباراة الكويت والجهراء، لكنه نجح في قيادتها إلى بر الأمان بسهولة ويسر، وهو ما ينطبق على الحكم أحمد العلي في مباراة الشباب والفحيحيل.

لقطات

• بسبب ارتكاب أخطاء من قِبل الجهاز الإداري لنادي الجهراء في التسجيل الإلكتروني، تأجلت مباراة الفريق مع الكويت في افتتاح البطولة لمدة 15 دقيقة، حتى تم تداركها.

• أحد جماهير نادي القادسية، الذي كان موجوداً في المدرجات المواجهة لمقصورة استاد عبدالله الخليفة، استخدم الميكرفون لحث مدرب الفريق محمد إبراهيم على إجراء تغييرات، إلى جانب توجيه اللاعبين لتلافي الأخطاء!

• منع مسؤول للعلاقات العامة بنادي القادسية وسائل الإعلام من المرور إلى الغرفة المؤدية للمنطقة المختلطة، بحجة خضوع سيدة تعرضت لعارض صحي للعلاج، رغم أنه سمح للبعض بالدخول، كما أن المكان ذاته كان مكتظاً بالعديد من الأشخاص!

• على عكس مدرب العربي، الألماني توماس برداريتش، مع الجماهير في الاحتفال بالفوز على السالمية، رفض مدرب خيطان إبراهيم عبيد احتفال اللاعبين في غرفة خلع الملابس، مؤكداً أن الفريق لم يحقق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث، بل حقق التعادل واقتنص نقطة واحدة.

• مدرب الشباب، المونتينغري سلافو، لم يلتزم بالمنطقة الفنية للمدربين أكثر من مرة، الأمر الذي دفع الحكم الرابع إلى توجيه تعليمات له، بعدم التحرك بعيداً عن هذه المنطقة.

أرقام

• شهدت الدقيقة 37 من زمن الشوط الأول للقاء الكويت والجهراء إحراز الهدف الأول في الموسم الجاري، عبر لاعب الأبيض التونسي طه الخنيسي.

• فرض التعادل نفسه على ثلاث مباريات، تلك التي جمعت النصر مع كاظمة 3 - 3، والقادسية مع خيطان 1 - 1، والفحيحيل مع الشباك بنفس النتيجة.

• محترف خيطان البرازيلي رويدريغو هو أول من أحرز هدف من ركلة الجزاء، علماً بأن هناك ركلتين أخريين احتسبهما الحكام في الجولة الأولى تم تنفيذهما بنجاح عبر محترف العربي حمزة خابا، ومحترف السالمية البرازيلي ليما.

• حقق خابا أول لقب «هاتريك» بإحراز ثلاثة أهداف في شباك السالمية.

• لاعب السالمية فهد المجمد حصل على أول بطاقة حمراء، علماً بأن اللاعب تم طرده مرتين في الموسم الماضي.

• أحرز المحترفون 17 هدفاً في هذه الجولة، والمحليون هدفين فقط.

• يبدو أن الموسم الحالي سيشهد صراعاً شرساً على لقب الهداف، فقد تربع خابا على قائمة الهدافين برصيد 3 أهداف، وتبعه محترف النصر الكولومبي زاباتا، ومحترف الكويت التونسي ياسين عامري ولكل منهما هدفان، في المركز الثاني.