السالميَّةُ أجملُ الأنحاءِ

بكويتنا المزهوَّةِ الشمَّاءِ

Ad

من أشهرِ الأحياءِ بينَ ربوعنا

عُمرانُها فخمٌ جزيلُ بناءِ

كم قيل: (عنبرةُ) ازدهتْ بشواطئٍ

طلَّت على البحرِ المديدِ النائي

من بعدُ سمَّاها الكرامُ تيمُّنًا

باسمِ الأميرِ (السالمِ) الوضَّاءِ

جذبتْ قلوبَ الوافدينَ ولم تزلْ

معمورةً بالأهلِ والغُرباءِ

يتجوَّلُ السكانُ في أطرافها

عند السواحلِ نُزهةُ البُسطاءِ

ومناظرُ الحُسنِ البديعةِ حولها

قربَ الخليجِ سياحةٌ للرائي

من قبلُ كانتْ (دمنةً) وخلالَها

كثُرتْ زروعٌ في مدى الأرجاءِ

ولوفرة الأغنامِ إذ ترعى بها

خلفتْ هنالك دمنها كغطاءِ

و(الركسةُ) الملأى بخير بحارنا

تبدو بها الأسماكُ تحت الماءِ

كانتْ لصيدٍ وافرٍ مُتنوِّعٍ

واليومَ صارتْ وِجهةَ الوُجَهاءِ

واليومَ تبدو كالعروسِ وضَاءةً

تدعو الجموعَ لنزهةٍ ولقاءِ

بمراكزٍ علميةٍ مرموقةٍ

ومواقعٍ لتسوُّقٍ ورفاءِ

وشوارعٍ لمطاعمٍ وتنزُّهٍ

قد جمَّعتْ صحبًا من الجُلَساءِ

أبراجُها أعلامُها بمساكنٍ

ومدارسٍ لتفوُّقِ الأبناءِ

و(الرأسُ) عمرانٌ عظيمٌ، مرفأٌ

نحو الجزيرةِ (فيلكا) الغنَّاءِ

وبها المساجدُ والملاعبُ تزدهي

ومنافذٌ للبيعِ بالأجزاءِ

أكرمْ بسالِمها المباركِ شارعًا!

(حمدُ المباركُ) شارعٌ بحذاءِ

صلى الإلهُ على النبيِّ المصطفى

الخاتمِ المبعوثِ بالآلاءِ

والآلِ والصحبِ الكرامِ فإنَّهم

أهلُ السماحةِ واليدِ البيضاءِ

* شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي