متبرع بالحيوانات المنوية يبحث عن أطفاله الـ96 حول العالم

قام بالتبرع عندما كان طالباً جامعياً مقابل 100 دولار عن كل مرة

نشر في 28-08-2023 | 11:17
آخر تحديث 28-08-2023 | 17:02
ديلان ستون ميلر «يسار» يحمل أحد أطفاله البيولوجيين
ديلان ستون ميلر «يسار» يحمل أحد أطفاله البيولوجيين

قرر رجل يدعى ديلان ستون ميلر البحث عن 96 طفلاً حول العالم ساعد في إنجابهم عبر تبرعه بحيواناته المنوية.

وبدأت القصة قبل 3 سنوات، حين شاهد ديلان ستون ميلر صورة طفل صغير يُدعى هاربر، يشبهه بشكل غير طبيعي، بعينيه الزرقاوين وشعره المجعد الأشقر، ليكتشف الرجل أن الطفل هو أحد أطفاله الـ96.

قام ميلر خلال صيف العام الجاري برحلة برية لمسافة 9000 ميل، لرؤية بعض أطفاله، الذين قد يكون عددهم أكثر من 96، نظراً لأن تتبع النسل من المتبرعين هو عملية معقدة وتحوطها السرية القانونية في كثير من الأحيان.

وقال ميلر، وهو مهندس برمجيات، لصحيفة «WSJ»، إنه منذ رأى صورة هاربر لأول مرة، قرر توثيق العلاقات مع أكبر عدد ممكن من أطفاله البيولوجيين، وحتى الآن، التقى بـ25 من أطفاله البيولوجيين.

وفي الماضي كانت بنوك الحيوانات المنوية تخفي هوية المتبرعين إلى حد كبير، لكن الآن يُمكن للمتبرعين ومتلقي الحيوانات المنوية البحث عن بعضهم البعض باستخدام التقنيات الحديثة والمعلومات المنشورة على الإنترنت.



وبعد أشهر من انفصال ستون ميلر وزوجته في عام 2020، أرسل له شخص غريب رسالة إليه تقول «آمل حقاً ألا تشعر بالانتهاك بأي شكل من الأشكال، لكنه عيد الشكر الكندي وأردت أن أخبرك بمدى امتنان عائلتي لك».

وكانت الرسالة من أليسيا باوز، إحدى والدتي الطفل هاربر التي تتبعت ستون ميلر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وأدلة من ملف المتبرع الخاص به، بما في ذلك اسمه الأول ومهنة والده كطبيب نفسي شرعي.

بعدها أسس ميلر مجموعة على «فيسبوك» تسمى «Xytex 5186 Offspring»، سميت على اسم المستخدم الخاص بميلر في بنك الحيوانات المنوية.

وانضم العديد من آباء الأطفال إلى المجموعة، واستجاب نحو 20 منهم لطلب ميلر بمقابلة الأطفال، ومعظم الأهالي في المجموعة هم إما من الأزواج الإناث أو النساء العازبات.

وقال ميلر إنه أعطى تصريحاً لبنك الحيوانات المنوية بالكشف عن هويته لأي من أبنائه البيولوجيين في حال بلوغهم 18 عاماً، حتى يسهل عليهم عملية الوصول إليه إذا أرادوا ذلك.

وتبرع ميلر عندما كان طالباً جامعياً، بالحيوانات المنوية مقابل المال، وحصل على 100 دولار في كل تبرع، لكن سعيه الحالي هو محاولة منه «للحصول على دور في حياة الأطفال» ومشاهدتهم يكبرون.



back to top