«الوطني للثقافة» يحتفي بالعلاقات بين الكويت والصين

المكتبة الوطنية احتضنت المهرجان الثقافي الصيني للسينما والطعام

نشر في 10-11-2022
آخر تحديث 09-11-2022 | 18:42
تنوَّعت فعاليات المهرجان الثقافي الصيني للسينما والطعام المقام في مكتبة الكويت الوطنية، احتفاءً بالعلاقات الدبلوماسية التاريخية بين الكويت والصين.
افتتح المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أمس الأول، المهرجان الثقافي الصيني للسينما والطعام، احتفاءً بالعلاقات الدبلوماسية التاريخية مع الصين. وقدَّم المعرض مجموعة متنوعة من الثقافة الصينية، منها «المطبخ الصيني»، الذي احتوى على الأطباق الصينية.

ويأتي هذا التنوع في المعرض، الذي يُلقي الضوء على الموسيقى والحضارة والفنون الصينية، ويستمر يومين، نتيجة لالتزام الصين باحترام الثقافة وتاريخها الممتد على مدى 5000 عام.

بدوره، أعرب الأمين العام لـ «الوطني للثقافة»، د. عيسى الأنصاري، عن سعادته بحضور افتتاح المهرجان الثقافي الصيني للسينما والطعام، مشيداً بالحضور الكبير، الذي يدل على تنوع الثقافة الصينية.

وأشار إلى أن هذا البلد الكبير في سكانه والمتعدد في أعراقه والمتميز في حضوره على الساحة الدولية استطاع أن يقدِّم للعالم نموذجاً حضارياً به الأمن والأمان والصناعة واحترام الأقليات والأديان، والتنوع الذي «نفخر به كلنا أبناء الشرق».

ولفت إلى أن الصين بلد داعم للسلام ولجميع البلدان التي تحتاج إلى مزيد من الاهتمام في النواحي التعليمية والصحية والإسكانية، مشيراً إلى أن الصين شريك جميل للعالم، وصديق للكويت، وهذا دليل على الانسجام في المواقف والتبادل التجاري الكبير بين البلدين في جميع المجالات.

ودعا السفارة الصينية إلى العمل على تقديم المزيد من الفعاليات الثقافية والتعاون مع «الوطني للثقافة» والمكتبة الوطنية.



من جانبها، أكدت المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية رشا الصباح، أن العلاقات الكويتية - الصينية امتدت لقرون مضت، مروراً بطريق الحرير، وصولاً إلى العصر الحالي، لافتة إلى أن الكويت من أولى دول المنطقة التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين في عام 1971، وتطورت العلاقات الثنائية في شتى المجالات.

وأشارت إلى القواسم المشتركة بين البلدين، مؤكدة أن «الأمور التي تجمعنا أكثر من تلك التي تفرقنا». وبينت دور مكتبة الكويت الوطنية في إبراز ثقافة الكويت للعالم، وعرض ثقافات العالم المختلفة، وجلب كل ما هو مفيد للجمهور المحلي.

أول دولة عربية

من جهته، قال السفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيانوي: «لقد حافظت الصين والكويت، رُغم آلاف الأميال التي تفصل بينهما، على العلاقات الودية بين شعبيهما، وقبل 51 عاماً أصبحت الكويت أول دولة عربية في الخليج أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، وفي السنوات التالية سارت الصين والكويت يداً بيد، وأبدتا التفاهم والدعم المتبادلين».

وأضاف: «توجتنا العلاقات بين البلدين بالتعاون المثمر، ما وطَّد من أوشاج صداقتنا، ومنذ وصولي إلى الكويت في مايو الماضي تأثرت بالشغف الكبير لأصدقائنا الكويتيين بالصين، والذي كان مرتفعاً كارتفاع درجات الحرارة هنا، وتأثرت باهتمامهم القوي بالثقافة الصينية».

وتابع جيانوي: «عندما اتصلت بالشيخة رشا، تزامنت أفكارنا حول تعزيز التبادلات الثقافية بين الشعبين، لذلك قررنا تنظيم المهرجان الثقافي الصيني بشكل مشترك، وأكدت الشيخة رشا أن المطبخ الصيني مسار لفهم الصين الحقيقية بالنسبة لمن يرغب في تعميق معرفته بالصين».

وأردف: «يسعدنا أن نشارك خبرتنا في التنمية، لكننا لن نصدر أو نجبر الآخرين على اتباع النموذج الصيني»، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تنعقد القمة الصينية- العربية والقمة الصينية- الخليجية الشهر المقبل، وستتضمنان لقاءات تاريخية بين الصين والدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي لتبادل الخبرات في مجال التنمية، وتعزيز التعاون، والفوز المشترك للجانبين.

وأكد أن الصين تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع بقية العالم لتعزيز القيم الإنسانية المشتركة، المتمثلة في السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديموقراطية والحرية، ولدفع بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية، وبالتالي تقديم مساهمات جديدة أكبر للقضية النبيلة للسلام والتنمية للبشرية.

back to top