أعلنت بريطانيا أنها عرضت على الكويت فرصا متاحة للاستثمار في المملكة المتحدة فيما أعربت عن التطلع إلى مداخلتها في قمة مرتقبة حول الذكاء الاصطناعي تهدف الى استقطاب أفضل العقول ورؤوس الاموال والفرص.

جاء ذلك في لقاء أجرته «كونا» مع وزير الدولة لشؤون الاستثمار لدى وزارة الأعمال والتجارة الدولية في المملكة المتحدة اللورد دومينيك جونسون عقب احتفالية مكتب الاستثمار الكويتي في لندن، أمس، بالذكرى الـ 70 لإنشائه بحضور ورعاية سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد.

Ad

وأعرب اللورد جونسون عن أمل بلاده توسيع مشاركة الكويت في مجالات أخرى مهمة وواعدة، قائلاً إن «تلك الشراكة الفريدة من نوعها اتسمت بالثبات إذ نجحت القيادة الكويتية في خلق هذا المورد المالي الذي حقق عائدات ضخمة دعمت الاقتصاد».

وعبر عن بالغ فخره واعتزازه بفرصة لقاء سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد والوفد المرافق له، واصفاً سموه بأنه قائد رائع وحكيم.

استغلال الفرص

وأبدى إعجابه الشديد بقدرة مكتب الاستثمار الكويتي على استغلال الفرص عند اضطراب الأسواق واستغلال هبوط الأسعار على أفضل وجه واستمراره في الاستثمار بحذر.

وقال إنه عرض على الوفد الكويتي الفرص المتاحة للاستثمار في المملكة المتحدة، مؤكداً أنه متفائل بمستقبل العلاقات التي شهدت تطوراً كبيراً بين مكتب الاستثمار الكويتي وبريطانيا.

وأوضح أنه منذ نحو 50 عاماً ركز المكتب على شراء العقارات بينما في الأعوام القليلة الماضية توجه «للانتشار» من خلال تنويع استثماراته في قطاع البنى التحتية والتوجه نحو الاستثمار في قطاعات العلوم والتقنية والطاقة النظيفة.

قمة الذكاء الاصطناعي

وأوضح اللورد جونسون أن «هناك قمة حول الذكاء الاصطناعي ستعقد في نهاية العام الحالي ونتطلع إلى مداخلات الدول الشريكة مثل الكويت ولدينا عدد من المؤسسات التي تبحث عن ابرام شراكات»، مبيناً أن «القمة تهدف إلى استقطاب أفضل العقول ورؤوس الأموال والفرص».

وتطرق اللورد جونسون إلى علاقات الصداقة التي تربط المملكة المتحدة والكويت منذ 125 عاماً التي ازدهرت في ضوء التبادل الثقافي بين الجانبين، مشيراً إلى وجود أكثر من تسعة آلاف طالب كويتي في المملكة المتحدة وأن آلاف المواطنين الكويتيين التحقوا بمؤسسات تعليمية بريطانية تتضمن جامعات وغيرها.

واستذكر مواقف المملكة المتحدة في الدفاع عن سيادة الكويت، مؤكداً أنها تدعم أواصر الصداقة بين البلدين، إذ لا تقتصر علاقتهما على الاقتصاد والاستثمار فيما تتطلع المملكة المتحدة إلى المشاركة في مجالات أخرى مهمة وواعدة.