الغصاب: أزمة القبول الجامعي... «سياسية»
• دعا إلى ضرورة تحسين مُخرجات «التطبيقي» بمضاعفة ميزانيتها
أكد مساعد العميد للشؤون الأكاديمية في كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، د. عبدالله الغصاب، أن بعض القرارات السياسية التي تُتخذ لمصلحة الطلبة في المقام الأول دون مراعاة وضع مؤسسات التعليم الجامعي وراء أزمة القبول الجامعي.
وتابع الغصاب، في تصريح صحافي، أن تلك القرارات تشكّل أزمات للمؤسسات التعليمية من خلال قبول أعداد من الطلبة تفوق الطاقة الاستيعابية، إضافة إلى عدم توفير موارد مالية كافية لفتح الشُّعب الدراسية أو التخطيط الملائم للبنية التحتية للمؤسسات الأكاديمية.
وقال «إن أزمة القبول ليست بالضرورة أن تكون بسبب ضعف في التخطيط من قبل مؤسسات التعليم الجامعي في جامعة الكويت أو (التطبيقي) أو الجامعات الخاصة».
وأكد الغصاب أن «التطبيقي» تعتبر العصب المغذي لجميع مؤسسات الدولة في جميع التخصصات وتلبية الاحتياجات من فنيين ومعلمين إداريين، وهي في الغالب تتحمّل الأعداد غير المنطقية من الطلبة في عمليات القبول بكليات ومعاهد التطبيقي، لافتاً إلى أنه «في السنوات الـ 10 الأخيرة، وبسبب ضغوط سياسية دون أي اعتبار لمتطلبات جودة التعليم، مما أسهم في سوء المخرجات، نظراً لعدم إعطاء الوقت الكافي لتبادل الآراء بين الطالب وأستاذ المقرر، وعدم توافر بيئة تعليمية جيدة».
مضاعفة الميزانية
ودعا الغصاب إلى ضرورة تحسين مخرجات الهيئة عبر مضاعفة ميزانيتها، وتوفير درجات وظيفية من أعضاء تدريس وتدريب وفنيين، إضافة إلى فتح فروع عدة للمعاهد وكليات الهيئة في مختلف مناطق الكويت.
وأشار إلى ضرورة اتخاذ العديد من الإجراءات لحل أزمة القبول الجامعي منها: تحسين أسلوب التخطيط الجامعي، وجعله متوافقاً مع خطط الدولة التنموية، وفتح التخصصات وفقاً لاحتياجات سوق العمل، وتعزيز التعليم المهني والتدريب المهني، إضافة إلى توفير المنح الدراسية والدعم المالي للطلبة المتفوقين والراغبين في الدراسة بالتخصصات التي تحتاجها الدولة وضمن رؤيتها وخططها الاستراتيجية.