• انتهى مؤخرا عرض أحد أعمالك «ملح وسمرة»... حدثنا عن تجربتك مع هدى حسين؟

- العمل مع هدى حسين متعة وفرصة للمزيد من التعلم، فهي فنانة قديرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ورغم أنني لم أجتمع معها في مشاهد كثيرة لكنني كنت حريصا على الاقتراب منها، ومشاهدة انفعالاتها وتقمصها للشخصية، وأدائها دورها باحترافية شديدة، ولا شك في أنني سعيد وفخور بتلك التجربة التي جمعتني معها، ومع نجوم فريق عمل قوي، والحمد لله فقد ساعدني المسلسل في إبراز موهبتي والمزيد من الانتشار بين الجمهور.

Ad

• جيل الشباب متهم في بعض الأحيان باتخاذ الفن وسيلة للحصول على الشهرة؟

- أنا واحد من هذا الجيل المتهم باللهث وراء الشهرة، خاصة بعد دخول البلوغرز والفاشونستات إلى عالم الفن، ورغم أنني أقدر رأي بعض الفنانين المناهض لسلوكيات الجيل الجديد لكن بعض الفنانين الكبار يريدون أخذ زمانهم وزمان غيرهم، ولا يتيحون الفرص للتعرف والتقرب أكثر من الجيل الجديد، وفي المقابل هناك عدد أكبر من الفنانين يدعموننا ويشجعوننا ويشعرون بما داخلنا من طاقات فنية كبيرة، ومنهم من عملت معهم في الدراما التلفزيونية وعلى خشبة المسرح.

• كيف تتقبل هذا الشعور إذا جمعك عمل بفنان لا يثق بالجيل الجديد؟

- حدث معي بالفعل، واستمعت إلى آراء ليست حميدة في الفنانين الشباب، لكن لدي القدرة على المواجهة، وتحدثت مع أحد الفنانين ذات مرة، وحاولت إقناعه وتوصيل وجهة نظري إليه بأن منا من يسعى إلى تقديم فن حقيقي راق، ويحلم بأن يكون قادرا على حمل راية جيل العظماء، ولا أنكر أن البعض يدخل الفن لمزيد من التربح والجماهيرية دون إيمانه برسالة هادفة وحقيقية للفن، ولذلك فقد اتجهت أكثر إلى المسرح، لأنه يصنع فنانا قويا وحقيقيا.

• لكنك واحد من الأجيال التي نشأت وترعرت على السوشيال ميديا.

- نعم فأنا في منتصف العشرينيات من عمري، وواكبنا مواقع التواصل أكثر من غيرنا، لكني لا أحبها إلى الحد الذي يجعلني استخدمها لتحقيق أرباح، لأنني أرى أضرارها الكثيرة، ولا أستخدمها إلا لهدف محدد ووقت قصير، ولا أسعى لتحقيق مشاهدات لمحتوى غير قيم أو مفيد من أجل الظهور فقط، ولذلك أنا راض عن عدد المتابعين لي، وإن لم يكن مئات الألوف لأن هذا ليس هدفي، ولو أردت ذلك لحققته مثل غيري، ولكني أرى أن الفنان لابد أن يكون قليل الظهور، وله خصوصية في حياته مثل الجيل القديم من الفنانين، الذين كان الجمهور يشتاق لرؤيتهم ولقائهم، ولذلك لا أحب الظهور إلا من خلال أعمالي حتى أصنع رصيدا فنيا يستحق أن يحظى بمتابعين أكثر.

• ماذا لديك من أعمال جديدة في الفترة المقبلة؟

- أنا حاليا في سنغافورة أقضي إجازتي الصيفية، وسأعود للكويت خلال أيام لألتحق بفريق عمل «قلم رصاص»، حيث تواصل معي مخرج العمل الفنان عبدالله التركماني والكاتبة مريم القلاف، واتفقنا على تصوير مشاهدي بمجرد عودتي، خاصة أن المسلسل انطلق تصويره قبل أيام بمشاركة الفنانين إبراهيم الحربي وسناء بكر يونس وعبير أحمد وشيلاء سبت وحسين الحداد وفيصل فريد، وغيرهم من الفنانين، كما عرض لي مؤخرا مسلسل «ملح وسمره» في 8 حلقات بعد انتهاء شهر رمضان الماضي، ومن قبله شاركت في مسلسلي «ممنوع السكوت» و«رد اعتبار»، وغيرها، وفيلم «منزل رقم 5»، كما أهتم بالتواجد المسرحي أكثر لأني محب للمسرح وأجد نفسي فيه.

• هل تستعد لتقديم أعمال مسرحية قريبا؟

- نعم، نبدأ في شهر أكتوبر المقبل بروفات الجزء الثاني من مسرحية «toy story»، بعدما قدمنا الجزء الأول وحقق نجاحا كبيرا على مسرح الطفل، وهي من تأليف وإخراج عدنان كمال، وسيتم عرضها في نوفمبر المقبل، ومن بعدها لدينا مسرحية من إنتاج وتأليف الكاتب جاسم محمد الجلاهمة، وسيتم تجهيزها للعرض في موسم عيد الفطر المقبل، وكان آخر أعمالي المسرحية «المستشفى» كأول عرض في الخليج بتقنية 4DX، ومن قبلها «المتحف» وغيرها.