أصبحت مخالفة المرور الورقية ذات اللون الأصفر «المرعب للجميع» من الماضي، بعد أن ظلت كابوساً مزعجاً للمخالفين لأكثر من نصف قرن من الزمان، عندما أقرتها وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور عند دخول المركبات إلى الكويت، والذي استوجب معه إنشاء إدارة المرور وإنشاء قسم المخالفات المرورية، وكان ذلك مطلع الستينيات من القرن الماضي.
الإدارة العامة للمرور اتخذت أخيراً قراراً بتسجيل المخالفات إلكترونياً عبر برنامج «راصد» المروري، على أن يصل إشعار بالمخالفة للمخالف عبر تطبيق سهل، مما يعني أن زمن المخالفات المرورية المباشرة (الورقية) انتهى، وتم سحب جميع دفاتر المخالفات من الضباط والأفراد في جميع مواقع وزارة الداخلية، وتعميم برنامج راصد على أجهزة اللاسلكي الحديثة والهواتف النقالة الذكية لكل الأفراد والضباط التابعين للإدارة العامة للمرور، فيما يكون البرنامج متاحاً للضباط والأفراد من الجهات الأمنية المساندة عبر الأجهزة الذكية.
وتدشن وزارة الداخلية اليوم تسجيل المخالفات إلكترونياً، وتم تعميم هذا القرار على جميع الأجهزة المرورية والأمنية المساندة، وتم إخطار الإدارة العامة لمركز نظم المعلومات في وزارة الداخلية بالبدء في تحرير المخالفات المرورية إلكترونيا، وربطها مع برنامج سهل للخدمات الحكومية.
وترى الإدارة العامة للمرور أن تحويل المخالفات الورقية إلى رقمية ومواكبة التطور التكنولوجي في آلية تحرير المخالفات، واستبدال نسخة المخالف الصفراء الورقية بإشعار يصل عن طريق تطبيق سهل فوراً بعد تحرير المخالفة، لمعرفة المخالفات فور تسجيلها.
وأوضحت أن التحول الرقمي يسهم في زيادة الوعي المروري من خلال متابعة الأبناء والعمالة المنزلية في حال كانت المركبة مسجّلة باسم رب الأسرة، حيث تصل إشعارات المخالفات المسجلة بالطريقة غير المباشرة إلى مالك المركبة، مما يسهل عليه متابعة سلوك الأبناء والعمالة.
وقالت الإدارة إن التحويل الرقمي يسهم أيضاً في عدم تراكم المخالفات على الأشخاص نتيجة عدم استعلامهم عن انفسهم، حيث إن الإشعارات ستنبه المخالف فور تسجيل المخالفة، لافتة إلى أنه يحق للمواطن والمقيم الاعتراض على المخالفة من خلال مراجعة إدارة تحقيق المخالفات المرورية.